احتجاجات تهز البرازيل بـ"يوم مكافحة المونديال"

epaselect epa04207205 Members of the group Movement of Workers Without Roof burn tyres as they protest against the FIFA World Cup Brazil 2014 outside the Arena Corinthians stadium in Sao Paulo, Brazil, 15 May 2014. Protests in the city against the coming soccer event are held by demonstrators demanding better social services. EPA/SEBASTIAO MOREIRA
ساو باولو شهدت أعنف الاحتجاجات يوم الخميس (الأوروبية)

قبل أقل من شهر على انطلاق مونديال البرازيل عاشت مدن برازيلية الخميس يوما عاصفا بالاحتجاجات وأعمال العنف خلال مظاهرات شارك فيها الآلاف من مناهضي تنظيم كأس العالم ضمن ما أطلق عليه "اليوم العالمي لمكافحة المونديال" احتجاجا على النفقات العالية على تنظيم العرس العالمي على حساب الخدمات العامة للمواطنين.

وعصفت الاحتجاجات في المقام الأول بمدينة ساو باولو الأكبر في البلاد والتي تستضيف في 12 يونيو/حزيران المقبل مباراة افتتاح المونديال بين البرازيل وكرواتيا، حيث هاجمت مجموعات يفترض انتماؤها لحركة "بلاك بلوك" مقر شركة هيونداي الكورية الجنوبية -وهي من رعاة مونديال 2014- ودمرت واجهتها الزجاجية فضلا عن عدد من السيارات.

كما أضرم متظاهرون النار في أكياس وحاويات للقمامة ردا على رجال الشرطة الذين أطلقوا الرصاص المطاطي والغازات المدمعة. وبحسب موقع صحيفة "أو غلوبو"، أصيب أربعة أشخاص على الأقل خلال المواجهات، بينهم ضابط في الشرطة العسكرية، واعتقل ما يزيد على عشرين من أعضاء "بلاك بلوك".
 
وفي ريو دي جانيرو -التي تستضيف نهائي المونديال في 12 يوليو/تموز- وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ونحو ألف متظاهر كانوا يهتفون ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كما شهدت مدينة ريسيفي (شمال شرق) -التي تستضيف خمس مباريات مونديالية- موجة من الجرائم بدأت منذ الأربعاء وانتهت ليل الخميس، بسبب إضراب الشرطة العسكرية.

سرقات وسطو
وتعرضت أيضا عاصمة ولاية بيرنامبوكو لموجة من السرقات الجماعية والسطو على المتاجر أجبرت مدارس وجامعات وهيئات عامة على غلق أبوابها، كما اضطر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إلى تأجيل مباراتين في الدوري المحلي كانتا مقررتين خلال اليومين المقبلين في ريسيفي.

ورغم توقع محللين أن تكون أحداث الخميس مؤشرا على موجة جديدة من الاحتجاجات خلال المونديال، أكد الأمين العام للرئاسة جيلبرتو كارفاليو أن المظاهرات لا تخيف الحكومة، قائلا "لا يوجد احتجاج يخيفنا، ما يقلقنا هو اللجوء إلى العنف، سواء من قبل الشرطة أومن قبل المتظاهرين".

ووصف كارفاليو تبرير الاحتجاجات بأن الحكومة أسرفت في الإنفاق على البطولة دون أن تهتم برفع مستوى خدمات عامة للمواطنين بأنه "عبثي"، مؤكدا "أن الصحة والتعليم لم يتضررا جراء البطولة. على العكس، الكأس ستزيد عائدات الضرائب كي نتمكن من زيادة الاستثمار في الصحة والتعليم، البطولة لم تنتزع سنتا واحدا من الإنفاق على هذه القطاعات.

‪روسيف تعهدت بـ
‪روسيف تعهدت بـ"تأمين كامل" للمنتخبات والمسؤولين والسياح‬ (الأوروبية-أرشيف)

تأمين كامل
من جهتها، وعدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بـ"تأمين كامل" للمنتخبات والمسؤولين والسياح الأجانب الذين سيزورون بلادها خلال المونديال، وذلك خلال عشاء جمعها مساء الخميس مع الصحفيين الرياضيين بوسائل الإعلام الرئيسية في البرازيل. 

وعندما سئلت عن احتجاجات الخميس -التي تبقى أخف بكثير مما حدث خلال كأس القارات في يونيو/حزيران 2013- قالت روسيف "أؤكد لكم أنه ما من أحد سيقترب من المنتخبات، لن يمس أحد اللاعبين عند وصولهم أو وهم في طريقهم إلى الملاعب مثلما حدث في كأس القارات عندما حاصر متظاهرون حافلة منتخب إيطاليا".

وبحسب روسيف، فإن من بين الإجراءات المتخذة لحماية الزوار تخصيص قواعد عسكرية جوية لوصول ورحيل 31 بعثة، وكذلك لانتقالاتها عبر البلاد لخوض المباريات، لكنها اعترفت بأن المظاهرات العنيفة قد تتكرر يوم 12 يونيو/حزيران في ساو باولو رغم أن رئيس الفيفا ذكر أن حفل الافتتاح لن يشهد خطابات.

المصدر : الألمانية