الشفافية الدولية تعاتب فيفا ويويفا

منظمة الشفافية العالمية transparency international شعار
undefined
اتهمت المنظمة الدولية للشفافية اتحاديْ كرة القدم الدولي (فيفا) الأوروبي (يويفا) يوم الثلاثاء بعدم الفعالية في مكافحة الفساد، على خلفية الكشف عن تورط 13 بلدا أوروبيا في شبكة إجرامية تتلاعب بنتائج مباريات كرة القدم.

وقالت عضو مجلس إدارة المنظمة سيلفيا تشينك -في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية- إن السويسري جوزيف بلاتر رئيس فيفا والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس يويفا "لا يتخذان الإجراءات الكافية في مواجهة هذه المشكلة".

وتأتي هذه التصريحات بعدما ذكرت الشرطة الأوروبية (يوروبول) يوم الاثنين أن نحو 680 مباراة كرة قدم -من بينها مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ومباريات بمسابقة دوري أبطال أوروبا، وكذلك مسابقات دوري الدرجة الأولى- يشتبه في حدوث تلاعب بنتائجها.

وأوضحت تشينك أن ما ذكرته "يوروبول" يمثل تحذيرا وإنذارا للسلطات السياسية. وقالت "كل بلد عليه أن يضمن بدء عمل مكاتب الادعاء بشكل مباشر في مثل هذه القضايا"، مشيرة إلى أنه "في العديد من البلدان يكون رد الفعل الأول هو أن هذه المكاتب لا تختص بقضايا كرة القدم".

وأضافت تشنيك -التي تتمتع منظمتها بمكانة رائدة في مجال مكافحة الفساد- أن "الجريمة المنظمة تحكم سيطرتها على المراهنات، لأن المحققين لا يمارسون ضغطا كبيرا، ولأن العقوبات ليست بنفس الردع الذي تكون عليه في أماكن أخرى".

يذكر أن القضية التي كشف عنها يشتبه فيها بتورط ما مجموعه 425 من حكام المباريات والمسؤولين في النوادي واللاعبين والمجرمين الخطرين من أكثر من 15 بلدا، في محاولات للتلاعب بأكثر من 380 مباراة كرة القدم للمحترفين.

وشكلت هذه الأنشطة جزءا من عملية جريمة منظمة متطورة -بحسب يوروبول- نتج عنها مدخول مالي يقدر بأكثر من ثمانية ملايين يورو في عمليات الرهانات المربحة، مع دفع أكثر من مليونيْ يورو رشوة للمشاركين في المباريات.

المصدر : الألمانية