قمة مبكرة بين ساحل العاج ونيجيريا

Ivory Coast's forward Didier Drogba during a training session in Rustenburg on February 1, 2013. Nigeria will play against Ivory Coast on February 3, 2013 in the 2013 African Cup of Nations tournament. AFP PHOTO / ALEXANDER JOE
undefined
سيكون ملعب رويال بافوكنغ في راستنبرغ مسرحا غدا الأحد لقمة كروية مبكرة بين منتخبي ساحل العاج، المرشح الأوفر حظا لإحراز اللقب، ونيجيريا ضمن دور الثمانية لكأس أمم أفريقيا الـ29 المقامة في جنوب أفريقيا حتى العاشر من الشهر المقبل. بدوره سيكون قائد منتخب توغو إيمانويل أديبايور أمام فرصة تاريخية عندما يواجه بوركينا فاسو على ملعب "مبومبيلا" في نيلسبروت.

وسيكون فيلة ساحل العاج، الذين لم يخسروا في الدور الأول وتصدروا المجموعة الرابعة بقيادة ديدييه دروغبا أو ديدييه زوكورا، أمام امتحان صعب طرفه الآخر منتخب نسور نيجيريا الذي حل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف خيول بوركينا فاسو.

وفاز فريق المدرب الفرنسي الجنسية التونسي الأصل في الدور الأول بصعوبة على توغو 2-1، ثم على تونس 3-صفر وتعادل أخيرا مع الجزائر بالبدلاء وعلى رأسهم دروغبا 2-2، في حين تعادلت نيجيريا مع بوركينا فاسو وزامبيا بنتيجة واحدة 1-1 قبل أن تفوز على إثيوبيا 2-صفر.

ولم يعتمد لموشي على دروغبا فاستبدله في المباراة الأولى ولم يشركه في الثانية وترك له القيادة في الثالثة لتسعة لاعبين من البدلاء بعد أن اطمأن إلى التأهل فأبدع "الفيل" الصغير وقلب التخلف صفر-2 إلى تعادل بتسجيله أول أهدافه في البطولة من ضربة رأس رافعا رصيده إلى 11 هدفا في كأس الأمم الأفريقية.

بعد 21 عاما
وتشارك ساحل العاج، المصنفة أولى أفريقيا و14 عالميا، للمرة العشرين في النهائيات الأفريقية، وأحرزت اللقب مرة واحدة فقط عام 1992. ويطمح لموشي الذي بدأ تجربته التدريبية معها أن يكون المدرب الثاني الذي يحرز اللقب بعد 21 عاما بعد أن جلب الأول مارسيل يوو، في حين يأمل دروغبا ورفاقه من الجيل الذهبي رفع الكأس بعد أن فشلوا ثلاث مرات فحلوا في مركز الوصيف عامي 2006 و2012 واكتفوا بالمركز الرابع عام 2008.

في المقابل، كانت "النسور الكاسرة" بقيادة الدولي السابق ستيفان كيشي شبحا وظلا للمنتخب النيجيري "الرهيب" المعروف وكانوا على وشك الخروج من الدور الأول لو لم يقف الحظ إلى جانبهم في المباراة الأخيرة بركلتي جزاء في الدقائق العشر الأخيرة نفذهما بنجاح مهاجم تشلسي الإنجليزي فيكتور موزس وطرد الحارس الإثيوبي سيساي بانشا (86).

والتقى المنتخبان خمس مرات في النهائيات، ففازت ساحل العاج مرتين ونيجيريا مرة واحدة وتعادلا مرتين.

العملاق أديبايور كان عند حسن ظن مدربه حتى الآن (الفرنسية)
العملاق أديبايور كان عند حسن ظن مدربه حتى الآن (الفرنسية)

بوركينا فاسو/توغو
وفي مواجهة ثانية، تأهلت بوركينا فاسو -التي تشارك للمرة التاسعة في النهائيات- إلى دور الثمانية لأول مرة منذ أن حلت رابعة في البطولة التي استضافتها عام 1998، وذاقت لأول مرة طعم الانتصار الذي جافاها في 18 مباراة سابقة بفوزها على إثيوبيا 4-صفر بعد أن تعادلت مع نيجيريا 1-1 وقبل أن تتعادل مع زامبيا بالنتيجة ذاتها وتفقدها اللقب.

ولم يكن تصدر بوركينا فاسو المجموعة الثالثة مرآة تعكس الواقع الحقيقي لمستواها، وكانت مجرد فزاعة للمنتخبات الأخرى التي لم تكن هي بدورها في أحسن حالاتها. وستكون مهمة "خيول" المدرب البلجيكي بول بوت صعبة للغاية في مواجهة "صقور" المدرب الفرنسي ديدييه سيكس وقيادة العملاق إيمانويل أديبايور الذين حققوا إنجازا تاريخيا بتأهلهم لأول مرة في مشاركتهم السابعة إلى ربع النهائي.

ويبدو أن سوء التفاهم بين أديبايور ومدربه قد تم تجاوزه بعد تردد الأول في الالتحاق بالمنتخب حتى اللحظة الأخيرة ونفاد صبر المدرب من مماطلته، لكن اللاعب كان عند حسن الظن به وبدا في وضع يؤهله للتسجيل في كل لحظة خصوصا أنه ماهر في استخلاص الكرات من المدافعين والانطلاق السريع نحو مرمى المنافس.

المصدر : الفرنسية