غوارديولا وكرويف.. ملكا "التيكي تاكا"
وقد نجح بيب غوارديولا في السير على خطى مدربه السابق ومكتشفه كرويف، المدرب الوحيد الذي قاد النادي الكاتالوني إلى الفوز بلقب الدوري في ثلاث مناسبات على التوالي حين أحرزه أربع مرات متتالية من 1991 حتى 1994 عندما كان غوارديولا لاعبا في الفريق.
دخل غوارديولا تاريخ القارة العجوز منذ موسمه الثاني كمدرب عندما رفع عام 2009 كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في مسيرته بعد أن توج بلقب هذه المسابقة عام 1992 كلاعب، ليصبح سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب.
كما أصبح ثالث لاعب يحقق هذا الإنجاز مع نفس الفريق بعد الإسباني ميغيل مونيوز (فاز كلاعب مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 وكمدرب 1960 و1966)، والإيطالي كارلو أنشيلوتي (فاز مع ميلان كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007).
أصغر مدرب
وأصبح غوارديولا (38 عاما و129 يوما) حينها أصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاما، وثالث أصغر مدرب في تاريخها، إذ سبقه مونيوز الذي كان عمره 38 عاما و121 يوما عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960، في حين أن أصغر مدرب فاز باللقب على الإطلاق كان خوسيه فيالونغا بعمر 36 عاما و185 يوما عندما فاز ريال مدريد بنسخة 1956.
وتفوق "بيب" حينها على المدرب العجوز أليكس فيرغوسون بعدما تغلب برشلونة في المباراة النهائية على مانشستر يونايتد الإنجليزي، وتمكن المدرب الشاب في تجديد تفوقه على الإسكتلندي (69 عاما) لأنه نجح في قيادة النادي الكاتالوني إلى لقب المسابقة الأوروبية الأم للمرة الثانية خلال مشواره التدريبي بتغلبه في نهائي 2011 على "الشياطين الحمر".
واستقال غوارديولا من منصبه في برشلونة عام 2012 بعد أربعة مواسم حبلى بالنجاحات مع الفريق الكاتالوني ليحل بدلا منه مساعده السابق تيتو فيلانوفا. وترك "بيب" خلفه إرثا كبيرا في برشلونة الذي أشرف عليه اعتبارا من موسم 2008-2009 خلفا للهولندي فرانك رايكارد، إذ توج معه بـ14 لقبا في أربعة مواسم.
وسافر غوارديولا للعيش في نيويورك في الولايات المتحدة مع عائلته، وابتعد عن التدريب لمدة عام واحد قبل أن يكشف عن رغبته في العودة إلى دكة البدلاء ليتعاقد معه بايرن ميونيخ لمدة ثلاثة أعوام حتى 30 يونيو/حزيران 2016 بعدما رفض يوب هاينكيس تمديد عقده.