يويفا يعاقب سسكا موسكو بسبب العنصرية

سلط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يوم الأربعاء عقوبة على سسكا موسكو الروسي بإغلاق جزئي بسبب التصرفات العنصرية لمجموعة من مشجعيه في مباراة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في الـ23 من الشهر الحالي.

وتتمثل العقوبة في إغلاق جزء من مدرجات ملعب سسكا عند استضافته بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب في 27 من الشهر المقبل ضمن دوري أبطال أوروبا.

وكان لاعب وسط مانشستر سيتي الدولي العاجي يحيى توريه اشتكى بأنه كان عرضة لإهانات عنصرية (صرخات القردة) أثناء هذه المباراة التي فاز بها فريقه 2-1 مطالبا الاتحاد الأوروبي بفتح تحقيق، في حين اعتبر الفريق الروسي أن وسائل الإعلام البريطانية ضخمت هذه الحادثة.

وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي أن "هيئة المراقبة والانضباط قررت إغلاق الجناج (دي) للملعب في المباراة المقبلة لسسكا موسكو على أرضه" أي أمام مباراة بايرن ميونيخ في 27 من الشهر المقبل.

وكان الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس يويفا دعا لإجراء تحقيق داخلي بسبب امتناع الحكم الروماني أوفيديو هاتيغان عن تطبيق قانون ضد العنصرية بالملاعب الأوروبية التي تسمح للحكم بإيقاف المباراة لفترة أو نهائيا في حال أطلق الجمهور هتافات عنصرية أو قام بتصرفات عنصرية تجاه لاعب ما.

تصرف الحكم
ويريد بلاتيني -الذي جعل من مكافحة العنصرية في الملاعب الأوروبية أهم أولوياته- أن يعلم لماذا سمح الحكم بمواصلة اللعب ولم يوقف المباراة كما ينص قانون مكافحة العنصرية الذي يقول إنه وفي حال صدور أناشيد وهتافات عنصرية من قبل الجمهور، فعلى الحكم إيقاف المباراة والتوجه للجمهور عبر مكبرات الصوت في الملعب من أجل الامتناع عن هذه المخالفات.

وفي حال بقي الأمر على حاله يجب أن يوقف المباراة وأن يطلب من اللاعبين مغادرة أرضية الملعب قبل أن يتوجه إلى الجمهور مجددا عبر مكبرات الصوت، وفي حال أصر الجمهور على إطلاق الهتافات العنصرية بعد انطلاق المباراة مجددا، فعلى الحكم أن يوقفها نهائيا.

وأوضح يويفا في بيانه أن التحقيق خلص إلى أن الحكم كان "شاهدا على التصرفات المشينة لعدد قليل من الجماهير" واحترم القانون من خلال مطالبته بالتوجه إلى الجمهور عبر مكبرات الصوت.

وأضاف البيان "لكن المسؤول عن الملعب الذي لم يسمع الهتافات العنصرية بنفسه لم يطبق قراره، لذلك جرد الاتحاد الأوروبي مديره المسؤول عن ملعب أرينا كيمكي من مهامه".