المغرب يلحق بالجزائر ويودع أمم أفريقيا
نيلسبروت- التحق منتخب المغرب بنظيره الجزائري في توديع بطولة كأس أمم أفريقيا الـ29 التي تتواصل في جنوب أفريقيا حتى العاشر من الشهر المقبل، ليبقى منتخب تونس أمل العرب الوحيد في ضمان مقعد بدور الثمانية.
وعاند الحظ أسود الأطلس الذين كانوا متأهلين حتى الثواني الأخيرة من مباراتهم أمام جنوب أفريقيا التي أنهوها متعادلين معها 2-2 رغم أخذهم الأسبقية مرتين 1-صفر و2-1.
وسجل عصام العدوة (10) وعبد الإله الحفيظي (81) هدفي المغرب، وماي مالانغو (71) وسيابونغو سينغويني (86) هدفي جنوب أفريقيا.
وهي المرة الرابعة على التوالي التي يخرج فيها المغرب من الدور الأول في مشاركته الخامسة عشرة، علما بأنه لم يتأهل إلى نهائيات 2010 في أنغولا.
وحسم منتخب جزر الرأس الأخضر -الوافد الجديد على البطولة ومفاجأتها الكبرى- بطاقة التأهل عن المجموعة الأولى لفائدته بعد فوزه في اللحظات الأخيرة على أنغولا 2-1، ليحكم على رجال المدرب رشيد الطاوسي بخروج "مرير" من الدورة.
وتصدر منتخب جنوب أفريقيا المجموعة برصيد خمس نقاط أمام كل من الرأس الأخضر (أربع نقاط) والمغرب (ثلاث نقاط) وأنغولا (نقطة واحدة).
يذكر أن الطاوسي تسلم مقاليد الإشراف على الفريق بعد إقالة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس لسوء النتائج وقبيل آخر مباراة لزملاء يوسف العربي في التصفيات المؤهلة إلى هذه البطولة، وكسب الرهان شبه المستحيل للتأهل وقتها.
خروج محير
وكان منتخب الجزائر أول مودعي البطولة بعد خسارته الثانية يوم السبت أمام منتخب توغو بهدفين نظيفين وخسارته الأولى أمام تونس بهدف نظيف، ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
وفاجأ الخروج المبكر لمحاربي الصحراء عديد المحللين الرياضيين والمشجعين الجزائريين الذين علقوا آمالا كبيرة على فريق المدرب الفرنسي البوسني وحيد خليلوزيتش.
وقال رئيس القسم الرياضي بجريدة الشروق الجزائرية مسعود علال إن المدرب يتحمل مسؤولية هذه الخيبة التي كانت متوقعة بسبب اختياراته الفنية الغريبة وتعنته في التعامل مع جميع منتقديه.
واعتبر علال أن تطرف خليلوزيتش وتعامله الصارم مع اللاعبين كان له تأثير سلبي على نفسية اللاعبين الذين عزلهم عن العالم لمدة طويلة قبل وأثناء الدور الأول للبطولة.
في المقابل، قال خليلوزيتش في مؤتمر صحفي عقب مباراة توغو، إنه يتحمل المسؤولية كاملة في فشل "الخضر"، معبرا عن حزنه وأسفه العميقين للمئات من مشجعي الجزائر الذين قطعوا آلاف الكيلومترات لمؤازرة منتخبهم.
وعن مستقبله مدربا للمنتخب الجزائري قال إن الأمر سابق لأوانه، لأن الأولوية الآن تبقى لدراسة أسباب الفشل وتحديد مواطن الخلل، "أما رحيل وحيد من عدمه فذلك أمر ثانوي ويمكن حله بسهولة معي".
يذكر أن علاقة خليلوزيتش مع الإعلاميين في تأزم مستمر منذ أن ألقى عليهم اللائمة بعد الهزيمة أمام تونس وحملهم مسؤوليتها، على اعتبار أنهم سلطوا ضغطا كبيرا على اللاعبين بإطنابهم في مدح الفريق وترشيحهم المفرط له في لعب الأدوار الأولى والتتويج باللقب.
وكان مدرب المنتخب الجزائري قد صرح قبيل انطلاق البطولة بأن خروج زملاء سفيان فيغولي من الدور الأول لن يمثل مفاجأة، علما بأن عقده مع اتحاد اللعبة ينص –حسب الصحفي علال- على تحقيق نتائج أكثر إيجابية من كأس أفريقيا 2010 في أنغولا عندما بلغوا نصف النهائي.
الممثل الثالث
ويبقى الممثل الثالث للعرب أملهم الوحيد في حجز مقعد بدور الثمانية رغم المهمة الصعبة التي تنتظره أمام توغو الأربعاء المقبل في ملعب مبومبيلا بمدينة نيلسبورت التي وصلها ظهر الأحد قادما من راستنبرغ.
وسيكون زملاء نجم لخويا القطري يوسف المساكني مطالبين بالفوز ولا شيء غيره للتأهل، في حين سيكون التعادل كافيا لزملاء إيمانويل أديبايور باعتبار أسبقية فارق الأهدف (+1 لتوغو و-2 لتونس).
ورغم الهزيمة الثقيلة التي تكبدوها أمام فيلة ساحل العاج يوم السبت الماضي على ملعب "رويال بافوكنغ" في راستنبرغ، لم تلحظ الجزيرة نت معنويات مهزوزة لكتيبة المدرب سامي الطرابلسي خلال حصة تدريبية أجروها بمقر إقامتهم في نيلسبورت لإزالة الإرهاق.
وقال أحد مسؤولي الاتحاد التونسي للعبة للجزيرة نت إن اللاعبين يدركون أنهم لم ينهزموا أمام أي فريق بتلك النتيجة، بل أمام فريق عملاق مدجج بالنجوم ومرشح فوق العادة لنيل اللقب الذي أفلت منهم في نهائيي الدورتين السابقتين.