إسبانيا وألمانيا وهولندا الأوفر حظا بكأس أوروبا

R/Spain's soccer team poses on the pitch before their Euro 2008 final soccer match against Germany at Ernst Happel stadium in Vienna, June 29, 2008. Back row from L-R: Iker Casillas, Carlos Marchena, Sergio Ramos, Joan Capdevila, Marcos Senna, Fernando Torres. Front row, from L-R: David Silva, Andres Iniesta, Xavi, Cesc Fabregas, Carles Puyol. REUTERS/Christian Charisius (AUSTRIA) MOBILE OUT. EDITORIAL USE ONLY
undefined

 تدخل منتخبات إسبانيا وألمانيا وهولندا إلى نهائيات كأس أوروبا التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا ابتداء من 8 يونيو/ حزيران المقبل وهي مرشحة للفوز باللقب نظرا إلى النتائج التي حققتها في الأعوام الأخيرة وإلى النجوم التي تضمها في صفوفها.

وسيكون المنتخب الإسباني على رأس لائحة المرشحين للفوز باللقب لكونه حامل اللقب وبطل مونديال جنوب أفريقيا 2010، ورغم فشل أي من العملاقين ريال مدريد وبرشلونة في الوصول إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم فإن هذا الأمر لن يؤثر على معنويات المنتخب الساعي كي يكون أول منتخب يتوج بثلاثية كأس أوروبا -مونديال -كأس أوروبا على التوالي.

ويبدأ المنتخب الإسباني حملته وهو يبحث عن إنجاز تاريخي جديد يضيفه إلى ذلك الذي سطره في يوليو/تموز الماضي عندما أضاف لقب بطل العالم إلى اللقب القاري وهو يدخل بقيادة مدربه الفذ فيسنتي دل بوسكي وترسانة نجومه الرائعين، إلى النهائيات وهو مرشح لرفع الكأس القارية للمرة الثالثة في تاريخه في صيف 2012.

ويبحث دل بوسكي عن منح بلده إنجازا لم يحققه أي منتخب في السابق وهو الاحتفاظ باللقب القاري، وقد أصبحت الإنجازات متلازمة المسار مع المنتخب الإسباني الذي تصدر تصنيف الفيفا لأول مرة في تاريخه عام 2008 ثم عادل الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة (35)، بينها 15 انتصارا على التوالي (رقم قياسي).

كما أصبحت منتخب إسبانيا أول منتخب يتوج بلقب كأس العالم بعد خسارته المباراة الأولى في النهائيات، ونجح الرجل الهادئ دل بوسكي الذي يعمل تحت الرادار ودون الضجة الإعلامية التي تحيط بالمدربين الآخرين، في أن يجعل منتخب بلاده ثاني منتخب يتوج باللقب الأوروبي ثم يضيف إليه اللقب العالمي بعد عامين، وكان قد سبقه إلى ذلك منتخب ألمانيا الغربية (كأس أوروبا 1972 وكأس العالم 1974).

وسيكون بإمكان دل بوسكي أن يعول على جميع النجوم الذين قادوا المنتخب إلى لقبه العالمي الأول، باستثناء قائد برشلونة كارليس بويول الذي خضع لعملية جراحية في ركبته ستبعده عن النهائيات، وسيكون زميله في النادي الكاتالوني ديفد فيا تحت المجهر لمعرفة هل سيتعافى في الوقت المناسب.

وترك دل بوسكي مقعدا في التشكيلة لفيا الذي تعرض لكسر في عظم ساقه خلال مشاركته مع فريقه برشلونة في نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد السد القطري في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ألمانيا تعتبر دائما من المنتخبات المرشحة في جميع البطولات (رويترز-أرشيف)
ألمانيا تعتبر دائما من المنتخبات المرشحة في جميع البطولات (رويترز-أرشيف)

ألمانيا
أما بالنسبة لألمانيا، فهي تعتبر دائما من المنتخبات المرشحة في جميع البطولات التي تشارك فيها حتى وإن كانت تعاني من غياب الأسماء الكبيرة أو من تقدمهم في العمر، فكيف الحال إذا كانت تضم في صفوفها لاعبين رائعين فرضوا أنفسهم بقوة على الساحة الأوروبية مثل توماس مولر ومسعود أوزيل وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوميز وتوني كروس وماريو غوتسه.

من المؤكد أن المنتخب الألماني سيسعى جاهدا لكي يعوض خيبة كأس أوروبا 2008 حين خسر في النهائي أمام إسبانيا ثم خرج على يد المنتخب ذاته في نصف مونديال جنوب أفريقيا 2010. وستكون الأنظار موجهة إلى المدرب يواكيم لوف الذي تنتظره مهمة اختيار اللاعبين القادرين على منح بلادهم لقبها الرابع في البطولة القارية.

وبإمكان لوف أن يعول على القائد الفعلي شفاينشتايغر الذي استعاد مستواه السابق بعد أن تعافى من الإصابة وكان صاحب ركلة الترجيح الأخيرة التي قادت فريقه بايرن ميونيخ إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد، في حين يأمل قلب دفاع أرسنال الإنجليزي بير ميرتيساكر أن يكون قد تعافى من الإصابة قبل انطلاق البطولة القارية.

وإلى جانب وصول بايرن شفاينشتايغر ومولر وكروس ولام وغوميز ومانويل نوير إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، فإن دورتموند غوتسه وكيفن غروسكروتس وماتس هاملز توج بطلا للدوري المحلي، وأحرز أوزيل وسامي خضيرة لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد.

والأمر الوحيد الذي عكر صفو لوف وتحضيراته للنهائيات هو عدم تمكنه من ضم لاعبي بايرن إلى المعسكر الذي أقامه المنتخب في ساردينيا بين 11 و18 الشهر الحالي.

منتخب هولندا يعول على أسلوبه الهجومي (رويترز-أرشيف)
منتخب هولندا يعول على أسلوبه الهجومي (رويترز-أرشيف)

هولندا
ومن جهته، يعول المنتخب الهولندي الذي خسر نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، مجددا على أسلوبه الهجومي ومن المؤكد أن مدربه بيرت فان مارفيك سيكون شخصا سعيدا للغاية لأنه يملك لاعبين مثل مهاجم أرسنال روبن فان بيرسي الذي توج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وأفضل هداف، ومهاجم شالكه كلاس يان هونتيلار الذي توج هدافا للدوري الألماني.

 لكن من المتوقع أن يلتزم فان مارفيك بخطة اللعب بتشكيلة 4-2-3-1، مما يجبره على التفضيل بين أحد المهاجمين اللذين سيحظيان بدعم هجومي مميز من الثنائي أريين روبن وويسلي سنايدر.

ويبقى الهم الأساسي للمدرب الهولندي في خط الدفاع لأن شباك "البرتقالي" اهتزت خمس مرات في مباراتيه الوديتين أمام ألمانيا وإنجلترا، كما تلقى فان مارفيك خبرا سيئا متمثلا بعدم تمكن الظهير الأيسر إيريك بيترز من المشاركة في البطولة القارية لأنه لم يشف من إصابة في قدمه.

المصدر : الفرنسية