السودان يسعى للفوز لإنعاش الأمل

Sudan national football team striker Mudather Elteib (R) fights for the ball with Ivory Coast defender Souleymane Bamba (L) on January 22, 2012 during a Group B match against Sudan of the Africa Cup of Nations in Malabo.

يدخل منتخب السودان مباراته الثانية آملا إنعاش حظوظه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي لبطولة أمم أفريقيا الـ28 التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية حتى 12 من الشهر المقبل، عندما يلاقي أنغولا الخميس بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية التي ستشهد أيضا مواجهة ساحل العاج مع بوركينا فاسو.

وكان المنتحب السوداني، الوحيد بين المنتخبات الـ16 المشاركة بالنسخة الحالية الذي تضم تشكيلته الرسمية لاعبين محليين فقط، خسر بصعوبة أمام ساحل العاج صفر-1 بالجولة الأولى وفاجأ جميع المتابعين بمستواه الجيد، بينما انتزعت أنغولا فوزا ثمينا من بوركينا فاسو 2-1.

ويدرك منتخب صقور الجديان جيدا أن خسارته غدا الخميس تعني خروجه خالي الوفاض للمرة الرابعة على التوالي منذ التتويج باللقب عام 1970، وبالتالي فإنه سيلعب من أجل الفوز وتأجيل الحسم بالمجموعة إلى الجولة الثالثة الأخيرة عندما يلاقي بوركينا فاسو.

ويأمل رجال المدرب محمد عبد الله "مازدا" الظهور بالمستوى ذاته الذي أحرج به ساحل العاج بالجولة الأولى، وأكد لاعبوه الذين لم يكن أحد منهم مولودا عندما توج المنتخب باللقب عام 1970، استعدادهم الجيد للإطاحة بأنغولا واستعادة التوازن.

كما أن المباراة تعتبر ثأرية بالنسبة لصقور الجديان وصيفي بطل عام 1963، الذين خرجوا من الدور الأول لتصفيات مونديال 1990 على يد أنغولا بالتعادل معها سلبا في لواندا ذهابا والخسارة أمامها 1-2 إيابا بالخرطوم علما بأنهم تقدموا 1-صفر بالشوط الأول.

"

هيثم مصطفى: جميع اللاعبين مصممون على مواصلة التألق أمام أنغولا وتحقيق ما عجزنا عنه في المباراة الأولى

افتقدنا الفعالية"
وقال القائد هيثم مصطفى (34 عاما) "قدمنا مباراة جيدة أمام ساحل العاج المرشحة للقب وكنا نستحق التعادل على الأقل، جميع اللاعبين مصممون على مواصلة التألق أمام أنغولا وتحقيق ما عجزنا عنه في المباراة الأولى".

من جهته، أعرب المهاجم مدثر الطيب عن أمله أن يوفق في هز الشباك خلافا للمباراة الأولى، وقال "افتقدنا الفعالية أمام المرمى العاجي في المباراة الأولى، وأعتقد أننا لو نجحنا في ترجمة الفرص التي سنحت أمامنا لخرجنا فائزين بالمباراة".

واعتبر أن المدرب "عمل كثيرا على تصحيح الأوضاع ونحن في قمة جاهزيتنا لكسب النقاط الثلاث وتحقيق الفوز السابع لنا في تاريخ مشاركاتنا القارية".

مؤشر جيد
بدوره أوضح مازدا الذي كان عمره سنة التتويج 16 عاما "أن الخسارة أمام ساحل العاج ليست نتيجة سيئة لأنها كانت أمام منتخب مرشح للقب، وأعتقد أن العرض الذي قدمناه مؤشر جيد بالنسبة لمباراتنا المقبلة ويجعلنا متفائلين بخصوص النتيجة".

وأوضح أنه يحلم أن يتمكن لاعبوه من "الاحتراف في يوم من الأيام في إنجلترا لكسب خبرة أكبر ومساندة اللاعبين المحليين الذين يقاتلون من أجل تخطي الدور الأول".

وقال أيضا "غاب السودان فترة طويلة عن النهائيات، وأعتقد أننا في تحسن مستمر الآن بما أننا نجحنا في التأهل إلى بطولتين من أصل النسخ الثلاث الأخيرة" مضيفا أن ما يحتاجونه هو لاعب أو لاعبان من أصحاب الخبرة بالملاعب الأوروبية "وأعتقد أن ذلك سيتحقق في المستقبل القريب".

من جهتهم، سيحاول فهود أنغولا استغلال الاندفاع الهجومي للمنتخب السوداني والمساحات التي سيتركها بالدفاع كي يهز شباكه من خلال الهجمات المرتدة وتحقيق الفوز الثاني والتأهل لربع النهائي قبل المواجهة الساخنة مع ساحل العاج بالجولة الثالثة الأخيرة.

وتملك أنغولا مستضيفة النسخة الماضية، أسلحة فتاكة بخط الهجوم واختصاصها الهجمات المرتدة في مقدمتها مانوشو صاحب الهدف القاتل بمرمى بوركينا فاسو وفلافيو أمادو.

المصدر : الفرنسية