غموض بالعراق بشأن التعاقد مع زيكو

epa02883149 Brazilian soccer coach Arthur Antunes Coimbra (also known as Zico) speaks to reporters upon his arrival to Arbil Airport in Arbil, Iraq, 27 August 2011. The Iraqi Football Federation announced that Brazilian soccer coach Zico came to Baghdad to negotiate a deal to coach the Iraqi national team. EPA/KAMAL AKRAYI

زيكو لدى وصوله إلى مدينة أربيل العراقية نهاية الشهر الماضي (الأوروبية-إرشيف)

ما زال الغموض يلف تأخر المدرب البرازيلي زيكو عن توقيع عقد تدريب منتخب العراق المشارك حاليا في تصفيات التأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم، المقررة إقامتها في البرازيل عام 2014.

ويرد بعض المراقبين الرياضيين ببغداد التأخير إلى التزامات المدرب في بلده, بينما يردها آخرون إلى عدم توفر المخصصات المالية لجلب مدرب أجنبي.

وحسم وزير الرياضة والشباب العراقي جاسم محمد جعفر حيرة اتحاد الكرة العراقي بشأن توفير 2.5 مليون دولار لزيكو (58 سنة)،  بتأكيده يوم الثلاثاء الماضي أن"الحكومة ستتحمل نصف نفقات مبلغ العقد لرفع العبء عن اتحاد الكرة، للوصول بالمنتخب إلى المونديال".

ومثلما اختلفت مواعيد توقيع العقد مع زيكو -التي حددت أخيرا بنهاية الشهر الحالي- اختلفت أيضا وجهات نظر نقاد الكرة وعشاقها حول الاستعانة بمدرب أجنبي لتدريب منتخب العراق الذي حقق نتائج كبيرة تحت إشراف مدربين محليين مشهورين، مثل الراحل عمو بابا وحازم جسام وعدنان حمد قبل أن يحرز بطولة أمم آسيا 2007 تحت إشراف البرازيلي فييرا، الذي كان ثاني مدرب برازيلي للعراق بعد إيدو شقيق زيكو الذي أشرف على تدريب  المنتخب في  تحضيراته لمونديال العام 1986 في المكسيك.

 التميمي مع الاستعانة بالمدرب الأجنبي(الجزيرة نت)
 التميمي مع الاستعانة بالمدرب الأجنبي(الجزيرة نت)

تاريخ زيكو
ويؤيد الصحفي الرياضي محسن التميمي الاستفادة من كفاءة المدرب الأجنبي.

ويقول التميمي -للجزيرة نت- إن التاريخ التدريبي لزيكو وما حققه من نتائج كبيرة مع المنتخب الياباني والفرق التركية والروسية، يجعل العراقيين سعداء بوجوده على رأس الجهاز الفني للمنتخب.

ويضيف التميمي قائلا إنه عند إجراء المقارنة بين المدرب المحلي وبين زيكو فإن الأفضلية ستكون للمدرب البرازيلي الذي أثبت مقدرته تدريبية في مناسبات عديدة، خاصة عندما يتعرف على الإمكانيات الفنية والبدنية للاعبين العراقيين، عندها سيتمكن من تحقيق نتائج مرموقة مع المنتخب.

ولا يؤيد الصحفي الرياضي علاء الربيعي الاستعانة بمدربين أجانب لقيادة الكرة العراقية. ويقول -للجزيرة نت- إن زيكو مدرب كبير ومدرسته قد تكون الأقرب لقيادة الكرة العراقية، لكن ابتعاده عن الواقع العراقي وما يتعلق بالرياضة العراقية على وجه الخصوص قد تصعب مهمته، فضلا عن عدم درايته بأغلب العناصر الشابة والطموحة التي تعرضت للظلم من قبل أغلب المدربين المحترفين السابقين.

علاء الربيعي: المدرب المحلي حقق نتائج كبيرة للكرة العراقية (الجزيرة نت)
علاء الربيعي: المدرب المحلي حقق نتائج كبيرة للكرة العراقية (الجزيرة نت)

أكثر دراية
ويمضي الربيعي قائلا إن المدرب المحلي أكثر دراية  بأمور الكرة العراقية ودوريها ولاعبيها، وقد حقق المدربون المحليون إنجازات كبيرة مع فرقهم.

ويوجه اللاعب السابق في نادي القوة الجوية رعد عبد الكريم انتقاداته لاتحاد الكرة الذي اتهمه بالمماطلة والتسويف في موضوع المدرب الأجنبي قائلا -للجزيرة نت- إن الكرة العراقية تمر بمأزق خطير، وتمر بمرحلة من التراجع ولا بد من الاستعانة بالخبرة الأجنبية لتعديل مسارها.

يشار إلى أن منتخب العراق يلعب التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل عام 2014 ضمن مجموعة تضمه إلى جانب الأردن وسنغافورة والصين .

وقد  خسر مباراته على أرضه مع الأردن -الذي يقوده العراقي عدنان حمد- بهدفين نظيفين, لكنه تمكن من العودة إلى المنافسة عندما فاز على سنغافورة بالنتيجة ذاتها.

المصدر : الجزيرة