مورينيو.. كاريزما تفقد بريقها

Real Madrid's Portuguese coach Jose Mourinho is pictured in the bench before the start of the Spanish league football match Racing vs Real Madrid on september 21, 2011, at El Sardinero Stadium in Santander. The match ended in a 0-0 draw.

مورينيو فشل في وضع حد لهيمنة برشلونة المحلية والدولية (الفرنسية-أرشيف)مورينيو فشل في وضع حد لهيمنة برشلونة المحلية والدولية (الفرنسية-أرشيف)

رغم نجاح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد في الحصول على جميع الصلاحيات في الفريق وإحكام قبضته على النادي الملكي، فإنه أخفق في فرض سطوته على أقوى منافسيه وفشل في إنهاء سيطرة برشلونة على البطولات محليا وأوروبيا.

وشهد عام 2011 طفرة ملحوظة في المستوى والنتائج بالنادي الملكي بفضل الشخصية الكاريزمية لمورينيو، فكانت كل الأمور جيدها وسيئها ناجمة عنه وعن إمكانياته التدريبية وشخصيته الفريدة من نوعها.

وقال مورينيو بشيء من الحزن "إذا لعب ريال مدريد في بطولة دوري أخرى سيكون قادرا على الفوز بلقبها بكل سهولة"، مشيرا إلى أن المنافس الأساسي الذي يقلق فريقه دائما هو برشلونة ولو كان المنافس فريقا آخر لما واجه الريال صعوبة كبيرة في الفوز بلقب الدوري.

وأنهى مورينيو الموسم الماضي بلقب وحيد مع الريال وهو لقب كأس ملك إسبانيا بعدما تغلب على برشلونة في المباراة النهائية بملعب "ميستايا" الشهير في بلنسية بفضل هدف سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت الإضافي للمباراة.

ولكن هذا اللقب لم يرق لطموحات معظم أنصار النادي الذين رأوا فيه إنجازا ضئيلا مقارنة بالميزانية الهائلة المخصصة للفريق التي وضعت تحت تصرف هذا المدرب الأغلى في العالم. وربما كان عدم اقتناع أنصار النادي نابعا من استمرار سيطرة برشلونة وهيمنته على الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.

غوارديولا (يسار) كان أكثر رصانة من مورينيو (الفرنسية-أرشيف)
غوارديولا (يسار) كان أكثر رصانة من مورينيو (الفرنسية-أرشيف)

عصبية مفرطة
والتقى الريال وبرشلونة أربع مرات في غضون 18 يوما لتضفي مواجهات الكلاسيكو الأربع مزيدا من العداء بين الفريقين وأنصارهما، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها هذه المباريات والتي كان معظمها نابعا من عصبية مورينيو وخروج لاعبيه عن النص، بينما كان لاعبو برشلونة أكثر التزاما بتنفيذ التعليمات الفنية لمدربهم جيوسيب غوارديولا.
 
وكان من أبرز اللحظات التي أثارت الجدل فيما يتعلق بهذه المواجهات الأربع ما ذكره مورينيو بعد الهزيمة صفر-2 أمام برشلونة في مباراة الذهاب بالمربع الذهبي لدوري الأبطال، حيث اتهم الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بمحاباة التحكيم لبرشلونة، مشككا في أحقية الفريق الكتالوني في هذا الفوز، الأمر الذي استنكره برشلونة وانجر عنه فرض اليويفا عقوبات صارمة على المدرب البرتغالي.

ورغم ذلك، أكدت الواقعة على الكاريزما التي يتمتع بها مورينيو حيث دافع معظم مشجعي الريال عنه وهو ما ظهر بوضوح في كل مباراة خاضها الفريق في الشهور التالية على ملعب "سانتياغو برنابيو" حيث حظي خلال هذه المباريات باستقبال حافل من الجماهير أكثر من استقبالهم لأبرز نجوم الفريق كريستيانو رونالدو.

أصبح مورينيو بحاجة إلى هدم سيطرة برشلونة محليا وأوروبيا، وهو ما يمثل التحدي الأكبر في مسيرة مورينيو أغلى مدرب في العالم

هزيمة جديدة
ورغم حادثة الاعتداء على تيتو فيلانوفا المدرب المساعد لمورينيو في إياب كأس السوبر الإسباني مطلع الموسم الحالي، نجح مورينيو في التغلب على عصبيته في المواجهة التالية مع الفريق الكتالوني وذلك في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني في كلاسيكو جديد بالدوري.

لكن ذلك لم ينقذ الريال من الهزيمة مجددا أمام الفريق الكتالوني، فرغم تقدم الريال بهدف بعد 22 ثانية فقط من بداية اللقاء، رد برشلونة بقوة وسجل ثلاثة أهداف وأهدر العديد منها واكتفى بالفوز 3-1.
 
ورغم ذلك، ما زال أنصار الريال متفائلين للتخلص من هيمنة برشلونة، حيث يتصدر الريال حاليا جدول الدوري بفارق ثلاث نقاط أمام النادي الكتالوني.

وبعيدا عن لقاء الكلاسيكو ومع نجاح الريال في تقديم نتائج مبهرة الموسم الحالي، أصبح مورينيو بحاجة إلى هدم سيطرة برشلونة محليا وأوروبيا، وهو ما يمثل التحدي الأكبر في مسيرة مورينيو أغلى مدرب في العالم.

المصدر : الألمانية