يوم رياضي للمعاقين الفلسطينيين

الالعاب تنوعت بين كرة السلة وتنس الطاولة وكرة الهدف للمكفوفين- الجزيرة نت7

تنوعت الألعاب في اليوم الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس


شاركت عشر فرق من مختلف مدن الضفة الغربية والقدس  وفلسطينيي الـ48، في "اليوم الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة " الذي نظمته اللجنة التنسيقية العليا لاتحاد المعاقين بمدينة نابلس، وتنوعت الفئات المشاركة من ذكور وإناث باختلاف إعاقتها السمعية والبصرية والحركية.

وتنوعت الألعاب المختارة بين كرة السلة والتنس ولعبة جديدة خاصة بالمعاقين بصريا تسمى بـ "كرة الهدف" وسط مشاركة واسعة من كافة الفرق الرياضية من ذوي الاحتياجات الخاصة بفاعلية نظمت بكلية الرياضة بجامعة النجاح.

رسالة النشاط
ووفق كابتن نادي المستقبل الرياضي في نابلس معاوية منى، فإن النشاط الرياضي لهذا اليوم حمل رسالة من ذوي الاحتياجات الخاصة للمجتمع مفادها أنهم ليسوا قادرين على العمل كباقي أفرد المجتمع فحسب بل إنهم مبدعون بأعمالهم.

ودعا إلى ضرورة دعم ممارسة الرياضة لهذه الفئة، والمساهمة في توفير مدربين متخصصين وكراس متحركة وأدوات رياضية تخدم احتياجاتهم وتساعدهم على ممارسة الرياضة.

وأشار مُنى إلى أنهم لم يصلوا للمستوى المطلوب بعد، لكنه أعرب عن أمله في أن يتم هذا من خلال مساندتهم وتواصل مشاركاتهم المحلية والدولية.

حفناوي: نتمنى أن تشكل هذه الفاعليه ضغطا على المجتمع لإنصاف المعاقين (الجزيرة)
حفناوي: نتمنى أن تشكل هذه الفاعليه ضغطا على المجتمع لإنصاف المعاقين (الجزيرة)

نظرة مختلفة
وحول مشاركته بفعالية اليوم الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة، استهل لاعب كرة السلة بنادي المستقبل محمد حفناوي حديثه بقوله "أريد تغيير النظرة السلبية للمجتمع تجاهنا".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أنه يمارس نشاطه الرياضي منذ أحد عشر عاما، غير أنه يفتقد والكثير من أمثاله -كما يوقول- اهتماما رسميا وشعبيا بهم وبأنشطتهم التي تصل إلى حد الإبداع في معظمها.

وتمنى حفناوي (25 عاما) أن تشكل هذه المشاركة عامل ضغط على المجتمع لإنصاف هذه الفئة وإعطائهم حقوقهم.

دون الطموح
ورغم وجود قانون خاص للأشخاص ذوي الإعاقة يكفل لهم حقوقهم وخاصة فيما يتعلق بتوفير 5% من الوظائف الحكومية لهم، فإن هذا القانون لم ينفذ منه 1%، وفق ما أشار المتحدث باسم اللجنة التنسيقية العليا للمعاقين سامر عقروق الذي أكد أن هدف هذه الفاعلية الرياضية هو دمج المعاقين بالمجتمع وتعزيز لغة التواصل معهم، وتغيير النظرة تجاههم.
 
وأوضح عرقوق، في حديثه للجزيرة نت، أن الهدف من هذه الأنشطة هو توجيه رسالة للمجتمع بأن الإعاقة "لا تلغي أي قدرة أو إبداع مطلقا" ولفت إلى أنه رغم كل ما يتم إنجازه وتحقيقه للمعاقين فإن ما تحقق لا يتجاوز 50% من طموحهم.

 عقروق يدعو لتبني قضايا المعاقين ودمجهم بالمجتمع (الجزيرة)
 عقروق يدعو لتبني قضايا المعاقين ودمجهم بالمجتمع (الجزيرة)

رسالة المعاق
بدوره أكد سامي دغلس، ممثل الإغاثة الطبية باللجنة التنسيقية العليا للاتحاد العام للمعاقين، أن المجتمع لم ينصف هذه الفئة –حتى الآن- رغم كبرها وفعاليتها.

وأضاف أن هؤلاء المعاقين تمكنوا من الحصول على جزء من حقوقهم بفضل إراداتهم وتطلعاتهم، حيث أثبتوا أنهم قادرون على عيش حياة طبيعية وممارسة كافة احتياجاتهم، وأنهم إيجابيون ومن حق المجتمع أن يوفر لهم كافة التسهيلات التي تلبي طموحاتهم.

وأشار دغلس إلى أن المراكز والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني التي تهتم بهذه الفئة -رغم قلتها- تعمل على دمج المعاق بالمجتمع وترسيخ حقه القانوني في العيش الكريم.

جدير بالذكر أن أكثر من ثلاثمائة ألف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة يعانون إعاقات مختلفة، ساهم الاحتلال عبر حربه على الشعب الفلسطيني بإعاقة الجزء الأكبر منهم.

المصدر : الجزيرة