عقدة المدرب الأجنبي قد تسيطر مجددا على الكرة المغربية

هوية المدرب المقبل لمنتخب المغرب لكرة القدم
 
 
بعدما كانت قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع المدرب الوطني بادو الزاكي، راجت أنباء عن تخلي الجامعة الملكية لكرة القدم عن اختيار مدرب مغربي والعودة إلى تفضيل الأجنبي لقيادة المنتخب الوطني.
 
وكانت الجامعة أبرمت عقدا أخلاقيا مع الودادية الوطنية للمدربين المغاربة يقضي بالاستعانة بجهاز تدريبي وطني من أجل النهوض بالكرة المغربية بعد إقالة الفرنسي هنري ميشال الذي كان سببا أساسيا في الخروج المخيب من كأس أفريقيا الأخيرة.
 
ويبدو أن الجامعة لم تتخلص بعد من عقدة المدرب الأجنبي، إذ تسرب إلى الصحافة المحلية خبر لقاء سري بين ممثلين لها مع المدرب الفرنسي روجيه لومير نهاية الأسبوع الماضي، فيما اعتبر بمثابة جس نبض بين الطرفين.
 
وسبق للمدرب لومير الذي ستنتهي علاقته بمنتخب تونس قريبا، أن عبر عن رغبته في تدريب المنتخب المغربي، رغم أنه سبق له أن قام بحركة "غير أخلاقية" تجاه الجمهور المغربي أثناء مباراة بين تونس والمغرب جرت العام الماضي.
 
وفي وقت سابق أعلنت سلطات كرة القدم في المغرب أنها ستختار مدربا جديدا من بين قائمة تضم عدة مدربين وطنيين، ثم تسربت أنباء تؤكد أن الاختيار وقع على النجم السابق بادو الزاكي كي يعود إلى قيادة منتخب بلاده، لكن الحسم تأجل في اللحظات الأخيرة دون توضيح الأسباب.
 
وبدا أن السبب في استبعاد الزاكي قد يكمن في تصريحات صحفية أصر فيها على أن يكون النجم السابق عبد العزيز بودربالة ضمن مساعديه، متحديا رغبات أعضاء في المكتب الجامعي انتقدهم بودربالة بشدة في الصحافة المغربية.


"
الكرة الآن في ملعب الجامعة، وهي لا تملك الكرة فقط، بل تملك الكرة والملعب والمدرب وكل شيء
"

لكل حادث حديث

من جهته أوضح رئيس ودادية المدربين المغاربة عبد الحق ماندوزا للجزيرة نت أنه لم يتأكد لديه ما إذا كانت الجامعة اختارت مدربا أجنبيا أم لا، مضيفا أنه ينتظر توضيحا رسميا من الجامعة حول اختيارها الأخير لتتخذ الموقف المناسب.
 
وأشار ماندوزا إلى أن الودادية سبق لها أن قدمت للجامعة لائحة من خمسة مدربين مغاربة تتوافر فيهم شروط الكفاءة لقيادة المنتخب المغربي وتحقيق نتائج جيدة، ومن ضمنهم بادو الزاكي وفتحي جمال وعبد العزيز الطوسي ومصطفى مديح.
 
وعن سبب إرجاء اختيار الزاكي، امتنع ماندوزا عن تقديم أي تفسير وقال للجزيرة نت "إن الكرة الآن في ملعب الجامعة، وهي لا تملك الكرة فقط، بل تملك الكرة والملعب والمدرب وكل شيء، ولكل حادث حديث".
 
في مجلس النواب
وكان مجلس النواب المغربي قد عقد جلسات ساخنة حول واقع كرة القدم المحلية طالب فيها بتحقيق في الموضوع والبحث عن الكفاءات المغربية لقيادة المنتخب الوطني، كما أنشأ المجلس لجنة برلمانية مؤقتة أنجزت تحقيقا حول تأهيل رياضة كرة القدم ورياضة ألعاب القوى طيلة عامي 2006 و2007.
 
وفي تصريحات للجزيرة نت قالت رئيسة اللجنة بسيمة الحقاوي إن الكفاءة هي المعيار الرئيسي الذي ينبغي أن يحكم اختيار مدرب للفريق الوطني ولو كان من جنسية أجنبية.
 
وأضافت الحقاوي أنه ربما حاولت الجامعة ربح الوقت ومسايرة الجماهير الرياضية المغربية الغاضبة من إخفاق الفريق الوطني في بطولة أفريقيا للأمم الأخيرة بساحل العاج والراغبة في تعيين الزاكي مدربا للفريق.
المصدر : الجزيرة