المغاربة يقبلون على البطولة الإسبانية ويزهدون في بطولتهم

المغاربة يقبلون على البطولة الإسبانية ويزهدون في بطولتهم

 

المغاربة يقبلون على الدوري الإسباني ويزهدون في دوريهم (الجزيرة نت)

 

الحسن السرات-الرباط

 

أتاحت القنوات الرياضية الفضائية للمغاربة فرصة ثمينة لمتابعة البطولات الأوروبية على الهواء مباشرة.

 

وتعتبر البطولة الإسبانية أكثر البطولات جلبا للمشاهدين الرياضيين المغاربة لدرجة أن الجمهور الرياضي المغربي صار موزعا بين أنصار لفريق برشلونة أو فريق ريال مدريد.

 

وإذا ما فاز فريق من هذين الفريقين ببطولة أو كأس سرعان ما يخرج أنصاره المغاربة في مسيرات الفرح والسرور، كما وقع بمدن الشمال المغربي خاصة مدينة شفشاون التي طاف أنصار الفريق الكاتالياني معظم شوارعها وهم يحملون لافتات ورموز أف سي برشلونة.

 

الأسباب

أسباب متعددة تفسر عزوف المغاربة عن متابعة أطوار بطولتهم المحلية وهجر ملاعبها والإقبال على البطولة الإسبانية.

 

إذ يرى العربي شفيق المدرب السابق لفريق الرشاد البرنوصي بالدار البيضاء والمدير الفني للفريق حاليا، أن سوء التنظيم وعدم الاحتراف يدفعان الجمهور المغربي إلى هجر بطولة بلده.

 

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الفرجة والاحترافية العالية وتعدد النجوم الكبار القادمين من أندية أوروبية عريقة أهم العناصر التي تجذب الجمهور المغربي نحو البطولة الإسبانية.

 

ومن جهته، أيد بادو الزاكي المدرب السابق للمنتخب المغربي رأي العربي شفيق بشأن عنصر الإثارة ودور القنوات الفضائية في تقريب البطولات الأوروبية والإسبانية من الجمهور المغربي.

 

ويعتبر وجود نجوم عالميين في البطولة الإسبانية من أهم عناصر الإثارة التي تجذب المتفرجين الرياضيين المغاربة.

 

ويحظى كثير من اللاعبين الدوليين المحترفين بإسبانيا بتفضيل المغاربة أمثال اللاعبين ميسي من الأرجنتين، والبرازيلي الشهير رونالدينيو، والفرنسي تيري هنري، والكاميروني إيتو، وكلهم يلعبون في صفوف برشلونة.

 

أما في صفوف ريال مدريد، فيحظى بالتفضيل الهولندي شنايدر والبرازيلي روبينيو والأرجنتيني سافيولا.

  

 سوء التنظيم وعدم الاحترافية يدفعان الجمهور المغربي لهجر بطولته (الجزيرة نت)
 سوء التنظيم وعدم الاحترافية يدفعان الجمهور المغربي لهجر بطولته (الجزيرة نت)

عقدة المدرب الأجنبي
من مظاهر أزمة الكرة المغربية التي تدفع المتفرجين المغاربة إلى التوجه شمالا، عقدة المدرب الأجنبي وتفضيله على نظيره المغربي.

فبعد المدرب المغربي بادو الزاكي ثم تعويضه بالمدرب محمد فاخر، أبرمت الجامعة الملكية لكرة القدم في هذه الأيام اتفاقا جديدا مع المدرب الفرنسي هنري ميشيل الذي سبق له أن درب المغرب خمس سنوات من العام 1995 حتى نهائيات كأس أفريقيا 2000, وحقق مع المنتخب الصعود لكأس العالم 1998، ثم استقال بعد الأداء السيئ لأسود الأطلس في كأس أفريقيا 2000.

وقال المدرب العربي شفيق معلقا على هذا التغيير "إن هنري ميشيل ليس حلا للكرة المغربية، ولن يفعل شيئا ما دامت الأمور الجوهرية لم تتغير".

وأضاف "أن هذا التغيير ليس سوى ذر للرماد وإخفاء للمشاكل الحقيقية التي تبعد الجمهور المغربي عن بطولته الوطنية".

غير أن بادو الزاكي رفض أن يدلي للجزيرة نت بتعليق حول اختيار مدرب أجنبي للإشراف على المنتخب المغربي، لكنه اكتفى بالقول "لست مستعدا للدخول في أي مزايدات كلامية حول هذا الموضوع".

هروب اللاعبين
من مظاهر أزمة الكرة بالمغرب هروب كثير من اللاعبين المغاربة إلى الخارج بعلم فرقهم المغربية وبغير علمها.

وكان آخر اللاعبين الهاربين لاعبين من فريق الرجاء البيضاوي إلى سويسرا هما سعيد فتاح ومحسن ياجور اللذان فضلا البقاء بالديار السويسرية بحثا عن آفاق جديدة لهما.

 

ويعتبر هذان اللاعبان من ركائز الفريق البيضاوي الأخضر وأعمدة الفريق المغربي الأولمبي أيضا.

المصدر : الجزيرة