انعكاس قطبي الأرض.. معلومات جديدة

Aurora Australis or
وفقا للباحثين، ظهرت حالات شذوذ في المجال المغناطيسي للأرض على مدى تاريخها الجيولوجي وزالت وحدها (رويترز)
قال فريق من الباحثين الدوليين في دراسة حديثة نشرتها أمس الاثنين دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" إن قطبي الأرض لن ينعكسا، خلافا للمخاوف التي أبداها العديد من الخبراء سابقا.

وقدم الباحثون أدلة على أن الاضطراب الحالي في المجال المغناطيسي للأرض لا يشير إلى وشك انقلاب في قطبيه.

فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أبدى العديد من العلماء مخاوف من السلوك الغريب الذي يحدث للمجال المغناطيسي للأرض فوق المنطقة بين تشيلي وزيمبابوي، التي يشار إليها "بشذوذ جنوب الأطلسي"، وتوقعوا أن ذلك قد يؤدي إلى انقلاب كامل في المجال المغناطيسي للأرض.

لكن من خلال فحص فترات تاريخية سابقة كانت فيها الظروف المغناطيسية مشابهة للظروف الحالية، أظهر مؤلفو الدراسة الجديدة أنه من المرجح أن "شذوذ جنوب الأطلسي" لن يؤدي إلى انحراف (وهو تغير قطبي جزئي يصاحبه عادة انخفاض في شدة المجال) أو حتى انعكاس كامل للقطبين.

وفي هذه السيناريوهات على مدى عشرات الآلاف من السنين، توصلوا إلى أن حالات الشذوذ مثل التي نراها الآن، عادة ما تزول لوحدها بدون عواقب وخيمة. ورغم أن ما يحدث الآن قد يبدو غير عادي على نطاق قرون، فإن الأمر على نطاق آلاف السنين يبدو أقل غرابة.

وللوصول إلى هذا الاستنتاج المريح، فحص الباحثون فترات أخرى طوال التاريخ الجيولوجي للأرض ظهر فيها ضعف مماثل في المجال المغناطيسي. وفي ظرفين ملحوظين تمركزا قبل 49 ألف سنة مضت و46 ألف سنة مضت، ظهرت حالات شاذة في المجال المغناطيسي للأرض لكنها زالت في النهاية.

ويقول الباحثون إن ظروفنا الحالية قريبة كفاية لتلك المواقف التاريخية بما يمكّننا من القول بأمان إن الشذوذ الحالي في المجال المغناطيسي للأرض سيزول بنفس الطريقة. 

المصدر : مواقع إلكترونية