لغز اختفاء البحيرات الضخمة في القارة القطبية الجنوبية

UNSPECIFIED, ANTARCTICA - OCTOBER 31: (One of a 115-image Best of Year 2017 set) The western edge of the famed iceberg A-68 (TOP R), calved from the Larsen C ice shelf, is seen from NASA's Operation IceBridge research aircraft, near the coast of the Antarctic Peninsula region, on October 31, 2017, above Antarctica. The massive iceberg was measured at approximately the size of Delaware when it first calved in July. NASA's Operation IceBridge has been studying how polar
النهر الجليدي محور البحث يعرف باسم "ريكوفري" وهو نهر ضخم من الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية (الفرنسية)

نشر موقع لايف ساينس تقريرا للكاتبة ستيفاني باباس يتحدث عن اختفاء البحيرات الضخمة في القارة القطبية الجنوبية.

واعتقد العلماء في السابق أن هناك شبكة من البحيرات تحت الأنهار الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية محاصرة بين قاعدة الجليد وقاعدة أنتاركتيكا الصلبة.

ويعرف النهر الجليدي محور البحث باسم "ريكوفري"، وهو نهر ضخم من الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية، ويمتد حوضه على 1000 كيلومتر من البحر إلى الداخل، ويشكل 8% من حجم شرق القارة الجنوبية القطبية الجليدية.

وفشلت دراسة حديثة في إيجاد أي أدلة تحيل إلى وجود بحيرات تحت النهر الجليدي.

ويعد غياب هذه البحيرات أمرا غريبا، فمن دون هذه المسطحات المائية لا يمكن للباحثين تفسير نظريات مثل الجيوب، حيث يرتفع سطح الجليد وينخفض في حلقات متتابعة أو تدفق الأنهار الجليدية نحو البحر.

وقال تيد سكامبوس عالم الأبحاث في مركز علوم الأرض والمراقبة التابع للمعهد التعاوني للبحوث بالعلوم البيئية في بولدر بكولورادو إنه من الصعب تصديق عدم وجود ماء تحت هذه الأنهار المتجمدة.

وقد أجرى العلماء مسحا انطلاقا من الطائرة لريكوفري في سنة 2014 مستخدمين موجات الرادار لاختراق السطح، ومن خلال ارتداد موجات الرادار تمكن الفريق من اكتشاف معطيات عدة على غرار سمك الجليد، ووجود ماء وموقع الحدود الفاصلة بين الجليد والماء والصخور.

وأشارت الكاتبة إلى أن بيانات المسح كشفت أن المناطق التي من المفترض أن تكون بحيرات وفقا لبيانات الأقمار الصناعية لا وجود للماء فيها.

لكن همبرت ليست متأكدة من أن الرادار أداة يعتد بها لقياس الجليد، حيث يعتمد على كيفية انتقال الأمواج عبر الجليد أو الماء أو الصخور، وقالت إن هذه الحركة تعتمد جزئيا على درجة حرارة الجليد، وهو ما لا يعرفه العلماء بعد.

وهذا يجعل من الصعب التمييز بين البحيرات الحقيقية والمناطق التي قد يجلس فيها الجبل الجليدي فوق رواسب طين رطبة.

وذكرت الكاتبة أن إيجاد أجوبة لهذه الألغاز قد يتطلب بعض الوقت، وتخطط هامبرت وفريقها لإجراء رحلة وصولا إلى ريكفوري وفي جعبتها بعض المتفجرات التي ستنفجر في دفعات صغيرة لتشكل موجات زلزالية، حيث ترتد الموجات من جديد إلى السطح، وستحمل في طياتها معلومات عن البنية تحت الجليد، ومن المقرر أن تنفذ هذه المهمة سنة 2021.

وحتى ذلك الحين سيظل العلماء متمسكين بالأمل بوجود بحيرات تحت الأنهار المتجمدة معتمدين على صور الأقمار الصناعية.

المصدر : مواقع إلكترونية