ابتكار مادة جديدة قد تمنح الأمل بمعركة تغير المناخ

An aerial view of Kastamonu's highway between Inebolu and Cide- - KASTAMONU, TURKEY - MAY 19: A drone photo shows an aerial view of Kastamonu's highway between Inebolu and Cide among the trees in Kastamonu, Turkey on May 19, 2018.
طور العلماء المادة بالاستفادة من مكون في النباتات يدعى "كلوروبلاست" مسؤول عن حصد وتحويل الضوء إلى طاقة (الأناضول)

تمكن مهندسون كيميائيون من تصميم مادة قادرة على استخلاص ثاني أكسيد الكربون -المسبب لاحترار المناخ- من الجو، ثم استخدامه في النمو وإصلاح نفسها.

وتعتبر المادة الجديدة أداة مرحبا بها في المعركة ضد تغير المناخ، حيث يمكن في يوم ما أن تحل مكان المواد شديدة البعث لغازات الدفيئة كالخرسانة مع كونها بديلا لا يتطلب إلا الحد الأدنى من الصيانة، وصديقة للبيئة.

ويقول العلماء في الدراسة -التي قادها الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتقنية مايكل سترانو- إنهم ابتكروا بوليمرا زهيد الثمن وسهل الإنتاج يمكنه إصلاح نفسه ويحتاج الحد الأدنى من المواد.

ويقول المؤلف المشارك في الدراسة سيونيونغ كواك في رسالة بريد إلكتروني إلى موقع "إنفيرس" المعني بالشؤون العلمية إن مادتهم التي طوروها تحتاج فقط ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو، وضوءا محيطيا، وهما منتشران في كل مكان.

وغالبا ما تبدو خصائص الشفاء (الإصلاح) الذاتي معجزات محصورة في عالم الحيوان، مثل نمو ذيل أبو بريص بعد قطعه، ونمو أطراف نجمة البحر بالكامل.

وقد حاول البشر الدخول في مسألة إعادة التجديد تلك، فصمموا روبوتات ناعمة يمكنها إصلاح نفسها، وطلاء هاتف ذاتي الشفاء لإنهاء كابوس الشاشات المكسورة، لكن الطرق السابقة كانت تتطلب غالبا مدخلات خارجية مثل الأشعة فوق البنفسجية أو التسخين أو المعالجة الكيميائية، في حين أن البوليمر الجديد لا يتطلب صيانة، ولديه مصدر طاقة وفير يمكن الوصول إليه بسهولة، وهو ثاني أكسيد الكربون.

وتوصل العلماء إلى المادة الجديدة منطلقين من مكون في النباتات مسؤول عن حصد وتحويل الضوء إلى الطاقة يدعى "كلوروبلاست" (البلاستيدات الخضراء) تم استخلاصه من السبانخ الذي عند تعريضه للضوء بوجود أنزيم يدعى "جولوكوز الأوكسيديز" يتحول إلى هيدروجل.

ويقول الباحثون إنهم تمكنوا من مشاهدة المادة تتحول إلى صلبة من حالتها السائلة، لكن المادة الجديدة ليست قوية بما فيه الكفاية لاستخدامها في البناء على نطاق واسع، لكن يمكن تحقيق التطبيقات قصيرة الأجل، مثل ملء الشقوق أو الطلاء ذاتي الشفاء في غضون سنة أو سنتين.

المصدر : مواقع إلكترونية