اكتشاف أعلى درجة حرارة سُجلت على سطح الأرض

Two diamonds are seen at the HRD Antwerp Institute of Gemmology, December 3, 2012. The right one is a 0.41 carat synthetic diamond and the left one is a slightly larger natural diamond, both visually indistinguishable from each other. HRD Antwerp analyses diamonds with specially designed machinery, as even for experts it is impossible to visually tell the difference between a synthetic stone and a naturally grown one. Picture taken December 3, 2012. REUTERS/Francois Len
الألماس الزائف ساعد في تحديد درجة الحرارة القياسية الجديدة التي بلغها سطح الأرض قبل ملايين السنين (رويترز-أرشيف)

قبل 36 مليون عام ضرب كندا كويكب ونشأ عن ذلك ألماس زائف تحول على مدى آلاف السنين إلى صخر أسود لامع، ومؤخرا استخدم الجيولوجيون تلك الأحجار الكريمة ليتأكد لهم تسجيل رقم قياسي جديد لأعلى درجة حرارة على الإطلاق وصل إليها سطح الأرض وبلغت 2370 درجة مئوية.

ورغم أن هذا ليس اختبارا معياريا لعلماء الجيولوجيا فإن نتائجه دقيقة بشكل كبير، وذلك أن هذا النوع البديل للألماس يتشكل فقط عند درجة حرارة أعلى من 2370 درجة مئوية، مما يشير إلى أنه عقب الاصطدام فإن بقعة صغيرة على الأقل من سطح الأرض وصلت إلى تلك الحرارة.

ومثل هذه الحرارة المرتفعة تعادل تقريبا نصف حرارة الشمس، وذلك أن الحرارة الناجمة عن اصطدام ذلك الكويكب بسطح الأرض ولدت حرارة كافية لتكوين الألماس الزائف المعروف باسم "مكعب زركونيا" الذي يندر وجوده جدا لأنه غالبا لا يصل إلى مثل تلك الحرارة، كما أنه في شكله الطبيعي يكون غير مستقر بشكل كبير حيث يتحلل بسهولة إلى أشكال بلورية أخرى ذات صلة.

ولهذا عندما عثر الجيولوجيون على الزركون وحللوا تركيبته، عندها فقط كانوا قادرين على تحديد أنه كان مكعب زركونيا وبالتالي إعلان تسجيل درجة حرارة قياسية جديدة على سطح الأرض. وقد نشرت نتائج الدراسة في دورية "إيرث آند بلانيتاري ساينس لترز".

ويعد هذا الاكتشاف مثيرا للجيولوجيين لأنه يعطيهم فهما أفضل لكيفية تشكل قشرة الأرض في السنوات الأولى. فقد كانت هناك فترة كان فيها الحطام الفضائي يقصف سطح الأرض، ولابد أن مثل تلك الضربات قد غيرت البقع التي ضربتها، وتساعد الاصطدامات على حدوث التفاعلات بشكل فيزيائي من خلال دمج الأشياء معا وأيضا من خلال توليد حرارة تساعد على تكوين مواد جديدة.

كما أن الأمر مثير أيضا لغير الجيولوجيين وذلك لأن مكعب الزركونيا يعتبر بديلا رخيصا للألماس، ومعظم الناس، حتى الجواهريين، لا يستطيعون تمييز الفرق بالعين المجردة بينه وبين الألماس الحقيقي.

المصدر : مواقع إلكترونية