ألمانيا: جرائم الإنترنت ترتفع رغم انخفاض البلاغات
وبحسب رئيس وحدة جرائم الإنترنت في المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا ماركوس كوتس، فإن عدد جرائم الإنترنت التي وردت بلاغات عنها في 2016 تضاعف تقريبا إذ تجاوز 82 ألفا، لكنه قال إن هذا العدد على الأرجح لا يمثل سوى عُشر العدد الإجمالي لهذا النوع من الجرائم.
وأضاف كوتس أن خسائر جرائم الإنترنت تجاوزت قيمتها 51 مليون يورو (55.7 مليون دولار)، مشيرا إلى أن بعض المجموعات الصناعية ترى أن عدد جرائم الإنترنت ربما دخلت في دائرة الملايين مما تسبب بخسائر تقدر قيمتها بما يبلغ 22.4 مليار يورو.
وقال كوتس إن أكثر ما يساهم في تلك الزيادة هو "تقديم جرائم الإنترنت كخدمة" حيث يزيد عدد قراصنة الإنترنت الذين يعرضون خدمات التسلل الإلكتروني والبرامج الخبيثة على ما تعرف باسم الشبكة المظلمة (dark web) التي تقتصر على المواقع الإلكترونية المشتركة فيها ولا تتوفر للناس بشكل عام. واعتبر أن تقديم جرائم الإنترنت بوصفه خدمة "هو عماد جرائم الإنترنت الحديثة".
واعتبر مدير معهد "ديجيتال سوسايتي" ساندرو جايكن أن ألمانيا هدف كبير للتجسس الصناعي لما تتمتع به من مستوى تقني متقدم ونظرا لأن بها مجموعة واسعة من الأهداف المحتملة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومن الأمثلة على الجرائم الإلكترونية ما ذكره رئيس رابطة زد في أي آي الألمانية لمصنعي الأجهزة الكهربائية والإلكترونية كلاوس ميتلباخ بأن مجموعته التجارية تعرضت العام الماضي لهجمات من نوع "رانسوم وير" أو هجمات طلب الفدية التي تسببت في تشفير البيانات، ثم طالب القراصنة بمبالغ مالية لإزالة التشفير.