فرق عربية تفوز بجوائز كبرى بمسابقة عالمية للروبوت

فاز فريقان عربيان من قطر والأردن بجوائز في مسابقة عالمية للروبوتات جرت منافساتها في مدينة هيوستن بـ ولاية تكساس الأميركية، وتنظم المسابقة منظمة "فيرست" الدولية.

وفيرست -اختصار لجملة "الاعتراف والإلهام للعلوم والتكنولوجيا"- منظمة شبابية دولية تدير أربع مسابقات رئيسية هي: "فيرست روبوتيكس" و"دوري فيرست ليغو" و"دوري فيرست ليغو جي آر" و"تحدي فيرست التقني". وتم تأسيسها من قبل دين كامن ووودي فلورز سنة 1989 بهدف تطوير طرق لإلهام الطلاب في حقليْ الهندسة والتكنولوجيا.

وكان الفوز العربي المميز بمسابقة "دوري فيرست ليغو" -الذي يضع الطلاب الأصغر سنا بين 9 و14 عاما أمام التحديات الهندسية في العالم الحقيقي من خلال إجراء مشاريع بحثية وبناء روبوتات صغيرة قائمة على مكعبات الليغو تستجب لموضوع المسابقة- يتنافسون بشكل مستقل ضد الفرق الأخرى.

وتستكشف فرق "دوري فيرست ليغو" -مسترشدة بمخيلاتها- إمكانيات وظيفية متميزة وتتعلم كيفية تقديم مساهمات إيجابية للمجتمع. وقد تضمن تحدي هذا العام -الذي حمل عنوان "حلفاء الحيوان"- مشاركة 255 ألف طالب موزعين على 32 ألف فريق بهدف تحسين كيف يمكن للحيوانات والبشر التعلم من، والتفاعل مع، ومساعدة بعضهم البعض.

وتتوزع جوائز "دوري فيرست ليغو" على العديد من المجالات مثل: أداء الروبوت، الإستراتيجية والابتكار، البرمجة، التصميم الميكانيكي، البحث، طريقة العرض، الحل المبتكر، العمل الجماعي، المدرب/المشرف، وغيرها.

وذهبت "جائزة بطل المركز الأول" في "دوري فيرست ليغو" لفريق "روبو ستارز" من مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز بمدينة إربد شمالي الأردن الذي نال أيضا ثلاث جوائز أخرى هي "جائزة المرحلة النهائية لبطل العالم" و"جائزة المركز الثاني في أداء الروبوت" وكذلك "جائزة أفضل مدرب/مشرف" والتي نالها الأستاذ سائد الطيطي.

في حين أحرز الفريق القطري "سمارت روبوتيكس" ممثلا في طلبة مدرسة أبي بكر الصديق الإعدادية المستقلة للبنين "جائزة التصميم الميكانيكي" للروبوت، ويعد هذا الفوز الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي حيث تفوق على 110 فرق تنافست على هذه الجائزة من مختلف بلدان العالم.

يُذكر أن مدرسة أبي بكر الصديق سبق وشاركت في البطولة المحلية للروبوت بفريق "سمارت روبوتيكس" وحصلت على المركز الأول، ما أهلها للمشاركة بالبطولة العربية العاشرة للروبوت، لتفوز بالمركز الثاني على مستوى الوطن العربي، وتتأهل مباشرةً للمشاركة في بطولة العالم للروبوت بـ الولايات المتحدة الأميركية.

ويُشار إلى أن الطلاب يستخدمون مزيجا من قطع الليغو القابلة للتبديل و"مكعبات" حاسوب ومستشعرات، تتم برمجتها باستخدام أحد البرامج المعتمدة بالمسابقة، بما يوفر للمراهقين القدرة على بناء نماذج بسيطة لأنظمة روبوتية حقيقية، كما توظف المسابقة عنصر البحث الذي يرتبط كل عام بعنوان المسابقة ويتناول وضعا حقيقيا يتوجب على الطلاب التعلم عنه خلال الموسم.