رواد محطة الفضاء يحصدون الملفوف الصيني

Cabbage Patch: Fifth Crop Harvested Aboard Space Station (NASA)
الملفوف الصيني خامس محصول نباتي يُزرع ويُحصد على متن محطة الفضاء الدولية (رويترز)

بعد نحو شهر من العناية بأول نبتة من الملفوف الصيني تُزرع في محطة الفضاء الدولية تمكنت الرائدة بيغي ويتسون من حصد النبتة الخضراء، ليصبح الملفوف خامس محصول نباتي على متن المحطة.

وبدا في أول الأمر أن إحدى البذور الست للملفوف الصيني "طوكيو بيكانا" غُرست أعلى من البقية مما منعها من الحصول على رطوبة كافية في أول الأمر، لكن تمكنت ويتسون من العناية بها حتى نبتت، وفقا لمديرة "مشروع فيجي" في مركز كيندي للفضاء نيكول دوفور.

ورغم أنه سيتاح لطاقم المحطة تناول بعض الملفوف الصيني الأشبه بالخس، فسيجري الاحتفاظ ببقيته لإجراء دراسات علمية عليه في مركز كيندي للفضاء.

وهذا خامس محصول ينمو في المحطة وأول ملفوف صيني، وقد اختير بعد تقييم عدد من الخضروات الورقية وفق معايير مثل كيف ستنمو وقيمتها الغذائية، وأرسلت أفضل أربعة نباتات مرشحة إلى فريق نظم الأغذية الفضائية التابع لمركز جونسون للفضاء، الذين أحضروا بدورهم متطوعين ذواقة للاختيار بينها، لينال ملفوف طوكيو بيناكا الصيني أعلى تقييم في كافة فئات التذوق.

وفي كثير من الأحيان يُبلغ رواد الفضاء عن انحسار حاسة الشم لديهم خلال مهمات الفضاء ولذلك فهم يضيفون الصلصة الحارة أو العسل أو صلصلة الصويا لمنح الأطعمة مذاقا، وأحد التفسيرات لهذا قد يكون أنه في بيئة منخفضة الجاذبية فإن السائل في أجسام رواد الفضاء يتوزع حولها بالتساوي، بدلا من أن ينزل إلى أرجلهم كما هو معتاد على الأرض. والسائل الذي يملأ وجوههم يبدو مماثلا لأعراض البرد ويقلل من قدرتهم على الشم.

ويرى الباحثون أن هذه الظاهرة إضافة إلى كافة الروائح الأخرى على متن مختبر المحطة تتنافس مع رائحة طعامهم وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف حاسة التذوق لديهم.

لكن هناك دائما خطة بديلة لمنح الرواد متعة التذوق، ففي حال عدم نجاح الملفوف الصيني الطازج الذي زرعوه في استعادة التذوق لديهم فقد جرى إرسال حزم من "صوص الرانش" لمساعدتهم بالتمتع بالفواكه أو الخضار التي تنتجها أيديهم.

وتخطط إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لإرسال نظام زراعة آخر إلى المحطة بوقت لاحق هذا الربيع ليوضع بجوار النظام الحالي، حيث سيوفر مقارنات لتجارب زراعة مستقبلية، وسيمنح رواد الفضاء أيضا حديقة أكبر.

أما النبتة الجديدة التي سترسل في مركبة الشحن المقبلة فهي "أرابيدوبسيس"، وهي نبات زهر صغير، يوصف بأنه النموذج الجيني لعالم النبات، مما يجعله عينة حية مثالية لإجراء الدراسات الجينية، وفقا للباحثة الرئيسية في جامعة فلوريدا أنا ليزا بول.

المصدر : مواقع إلكترونية