إشعاعات فوكوشيما تتسبب بوفاة روبوت آخر

فشل الروبوت الثاني "العقرب" الذي أرسلته شركة طوكيو للطاقة الكهربائية إلى الوحدة 2 من مفاعل فوكوشيما في إنهاء مهمته، و"مات" متأثرا بالمقدار الكبير من الإشعاعات المنتشرة في هذا المفاعل الذي أغلق بعد زلزال مدمر في 2011، وذلك بعد أسبوعين فقط على "وفاة" الروبوت الأول.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، تعطلت كاميرات روبوت كشاف بعد ساعتين من دخوله المفاعل بسبب مستويات الإشعاع المرتفعة للغاية؛ الأمر الذي دفع إلى سحبه للخارج بعد نحو ساعتين، وكان ذلك الروبوت أرسل لتمهيد الطريق للروبوت "سكوربيون" (العقرب).

أما مهمة الروبوت العقرب فكانت التحقق من القاعدة تحت الوحدة 2 للمفاعل النووي، حيث يشتبه بأن الوقود النووي المنصهر سقط عندها، لكن على بعد نحو عشرة أقدام من هدفه، تعطل حزام الزحف الأيسر للروبوت (وهو أشبه بجنزير الدبابة) مما اضطر شركة طوكيو للطاقة الكهربائية إلى  قطع كابل الروبوت وتركه في الداخل.

وصممت شركة توشيبا اليابانية هذين الروبوتين خصيصا لاستكشاف أوضاع الوحدة 2 من المفاعل وتحديد موقع وقود اليورانيوم المنصهر فيها، الأمر الذي قد يساعد شركة طوكيو للكهرباء -التي تشغل محطة الطاقة النووية- على وضع تصور لأفضل وآمن طريقة لتنظيف الوقود.

وسمي الروبوت بالعقرب لأنه يشبهه بذيله الذي يتضمن كاميرا ويمكنه رفعه للنظر حوله بحركة تشبه ذيل العقرب، وهو بطول ستين سنتيمترا، ويتضمن كاميرا أخرى أمامية، ومستشعرا لدرجة الحرارة وآخر للإشعاع.

ولم تحدد شركة طوكيو للكهرباء إذا كان حزام الزحف للروبوت قد توقف نتيجة ارتفاع مستويات الإشعاع داخل المفاعل أو نتيجة للأنقاض التي عجز الروبوت الأول عن إزالتها من طريقه. لكن مع ذلك فقد تمكن "العقرب" من إرسال بعض المعلومات.

وستستفيد الشركة من أي معلومات تحصل عليها نظرا لأنها ألزمت نفسها بجدول زمني محدد لتنظيف المفاعل رغم فشل مهمتي الاستكشاف، وستبدأ هذا الصيف وضع خطط إزالة الوقود على أن تبدأ عملية التنظيف في 2021، لكن قبل ذلك سترسل الشركة روبوتا مائيا صغيرا لاستكشاف مفاعل الوحدة 1 خلال الأسابيع القليلة المقبلة.