دراسة: أكبر انقراض في تاريخ الأرض سببه بركان

An animatronic life-size dinosaur is seen ahead of an interactive exhibition, Jurassic Kingdom, at Osterley Park in west London, Britain, March 31, 2017. REUTERS/Toby Melville
مجسم متحرك لديناصور بالحجم الحقيقي في لندن قبيل انطلاق معرض المملكة الجوراسية في مارس/آذار 2017 (رويترز)
لم يكن اصطدام مذنب بالأرض قبل ملايين السنين هو المتسبب بأكبر انقراض حصل في تاريخها، وإنما كان ذلك بسبب ثوران بركان هائل في سيبيريا، وفقا لبحث جديد.

فنحو 95% من الحياة البحرية و70% من الحياة البرية مُسحت في "الموت العظيم" قبل نحو 252 مليون سنة، وفقا للدراسة.

وتقول الدراسة -التي نشرت في دورية "ساينتفيك ريبورتس"- إن الانقراض بدأ بإطلاق أكثر من مئتي مليار غالون من اللافا المنصهرة فوق قطع من اليابسة تدعى "الفخاخ السيبيرية" (Siberian Traps).

ووجد العلماء ارتفاعا في كمية النيكل -وهو عنصر يتشكل من الصهارة البركانية (الماغما)- في صخور يرجع تاريخها إلى الفترة المعروفة أيضا باسم "الانقراض البرمي العظيم" في دول حول العالم، بما في ذلك الصين وفلسطين وهنغاريا.

ولكن المقدار الهائل من ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كان الذي تسبب في أن يصبح كوكب الأرض قريبا من أن يكون غير قابل للحياة. فقد بردت الأرض الأولى بضع درجات قبل أن تؤدي تلك الغازات لاحترارها بنحو 14 درجة فهرنهايتية والتسبب بأمطار حمضية.

ويوضح المؤلف الرئيسي للدراسة عالم الجيولوجيا بجامعة نيويورك مايكل رامبينو، أن ثورات سيبيريا البركانية وما اتصل بها من عمليات اقتحام واسعة النطاق للصهارة الغنية بالنيكل في قشرة الأرض، بعثت على ما يبدو مواد متطايرة غنية بالنيكل في الغلاف الجوي، تم توزيعها على أنحاء العالم.

وأضاف أنه في الوقت ذاته ربما أدت التفاعلات المتفجرة لصهارة الماغما مع رواسب الفحم القديمة إلى إطلاق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهما اثنان من غازات الدفيئة، الأمر الذي قد يفسر الاحترار العالمي الشديد المسجل في المحيطات واليابسة في وقت حدوث الانقراضات الجماعية.

كما أن المحيطات الدافئة أصبحت أيضا خاملة واستنفدت الأوكسجين المذاب فيها، مما أسهم في انقراض العديد من أشكال الحياة في البحر، على حد قوله.

المصدر : إندبندنت