"القصر السماوي" الصيني يهوي إلى الأرض

A model of the Shenzhou-9 manned spacecraft ( R) docking with the orbiting Tiangong-1 space lab module (L) and three Chinese astronauts is displayed during a news conference at Jiuquan Satellite Launch Center, in northwest China's Gansu province in this June 15, 2012 file photo. To match Special Report BREAKOUT-BEIDOU/ REUTERS/Jason Lee/Files (CHINA - Tags: SCIENCE TECHNOLOGY)
نموذج مختبر الفضاء تيانغونغ-1 (يسار) أثناء التحامه مع المركبة شينزهو-9 (رويترز)

خرج أول مختبر فضاء بنته الصين عن السيطرة، ويُتوقع أن يهوي إلى الأرض في وقت ما من العام المقبل، حسب ما ذكرته وسائل إعلام صينية رسمية.

وكانت الصين أطلقت المحطة "تيانغونغ-1" المعروفة باسم "القصر السماوي" في سبتمبر/أيلول 2011، وهي تعتبر أول محطة ضمن سلسلة مختبرات فضائية يتم بناؤها عبر برنامج الفضاء الصيني.

وتزن المحطة 8.5 أطنان، وهي بطول عشرة أمتار وقطر ثلاثة أمتار، وتحلق حاليا على ارتفاع 370 كلم عن سطح الأرض، وينظر إليها على أنها "رمز سياسي" للقوة الصينية المتنامية عندما أطلقت كجزء من طموح علمي لتحويل الصين إلى قوة فضائية عظمى.

كما تعتبر المحطة المختبر جزءا من مهمة أكبر لبناء محطة فضاء صينية مأهولة دائمة، وخلال فترة عملها التي تجاوزت أربع سنوات -متخطية الفترة المخططة لها- شهدت ثلاث مهمات التحام لمركبات فضاء صينية معها في أعوام 2011 و2012 و2013.

وفي آخر مهمة لتيانغونغ-1 استضافت المحطة ثلاثة رواد فضاء بينهم وانغ يابينغ ثاني رائدة فضاء صينية، ومكثوا على متنها لأقل من أسبوعين.

لكن وسائل الإعلام الصينية الرسمية نقلت عن مسؤولين صينيين أن المحطة ستعود "بشكل غير رسمي" إلى الأرض في النصف الثاني من العام 2017 بعدما "أنجزت مهمتها التاريخية بشكل كامل".

ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" عن وو بينغ نائب مدير مكتب الهندسة الفضائية المأهولة قوله "بناء على حساباتنا وتحليلنا، فإن معظم أجزاء مختبر الفضاء ستحترق أثناء سقوطها"، مشيرا إلى أن معظم حطام المركبة لن يصل إلى الأرض.

ويؤكد هذا الإعلان أشهرا من التكهنات بأن الصين فقدت السيطرة على المحطة بعدما عانت بعض المشاكل التقنية والميكانيكية.

ونقلت صحيفة ذي غارديان البريطانية عن عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد جوناثان مكدويل قوله إن هذا الإعلان يشير إلى أن الصين فقدت السيطرة على المحطة، وأنها ستدخل الغلاف الجوي للأرض بشكل "طبيعي"، وفي حال حدوث ذلك سيكون من المستحيل التنبؤ بمكان سقوط حطامها نظرا لتعذر التحكم بها.

وأضاف مكدويل أنه حتى قبل يومين من دخولها الغلاف الجوي لا يمكن التأكد من معرفة متى ستسقط إلا قبل ست أو سبع ساعات، وهذا يعني بالضرورة عدم معرفة أين ستسقط.

المصدر : مواقع إلكترونية