رصد ثانٍ لأمواج الجاذبية من اندماج ثقبين أسودين

The collision of two black holes holes - a tremendously powerful event detected for the first time ever by the Laser Interferometer Gravitational-Wave Observatory, or LIGO - is seen in this still image from a computer simulation released in Washington February 11, 2016. Scientists have for the first time detected gravitational waves, ripples in space and time hypothesized by Albert Einstein a century ago, in a landmark discovery announced on Thursday that opens a new window for studying the cosmos. REUTERS/Caltech/MIT/LIGO Laboratory/Handout via Reuters FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS TPX IMAGES OF THE DAY
رسم توضيحي لثقبين أسودين يدوران حول بعضهما قبيل تصادمهما واندماجهما (رويترز)
في وقت سابق من هذا العام أعلن فريق يضم أكثر من ألف عالم من أنحاء العالم عن أول اكتشاف لأمواج الجاذبية ورصد تصادم ثقبين أسودين لأول مرة على الإطلاق، وهذا الفريق ذاته أكد رصد موجة جاذبية ثانية ناجمة عن دوامة التصادم العنيف لاندماج ثقبين أسودين.

وأمواج الجاذبية هي تموجات صغيرة (تمدد وانكماش) في نسيج الزمكان تسببها أجسام ثقيلة جدا تتسارع بسرعات عالية جدا، وقد تنبأ بوجود هذه الأمواج العالم ألبرت آينشتاين قبل أكثر من قرن من الزمان.

وجاءت أول إشارة لأمواج الجاذبية التي تلقاها مرصدا "ليغو" في الولايات المتحدة من ثقبين أسودين، يزن الواحد منهما نحو ثلاثين مرة من شمسنا، وكانا يتحركان بسرعة تبلغ 60% من سرعة الضوء قبيل اصطدامهما ببعضهما.

وقد كشفت الإشارة الجديدة الضعيفة نظاما شبيها بالأول، ويقول العلماء إنها نتجت عن ثقبين أسودين دارا حول بعضهما 27 مرة قبل أن يصطدما أخيرا ببعضهما بسرعة تعادل نصف سرعة الضوء على مسافة تبعد عن الأرض أكثر من مليار سنة ضوئية.

وضم هذا الحدث العنيف ثقبا أسودا أضخم من الشمس بثماني مرات وآخر أضخم منها بـ14 مرة، وقد شكلا بعد اندماجهما ثقبا أسودا واحدا أثقل من الشمس بنحو 21 مرة, وتحرر عن العملية طاقة تعادل كتلة الشمس انتقلت إلى الفضاء على شكل أمواج جاذبية.

لكن هذا المقدار الهائل من طاقة أمواج الجاذبية تسبب فقط في تحرك مستشعرات مرصدي ليغو بأقل من واحد على الألف من حجم نواة الذرة.

ويدل هذا الرصد الثاني لأمواج الجاذبية من اندماج ثقبين أسودين على أن هناك ثقوبا سودا في الفضاء أكثر بكثير مما افترضه العلماء من قبل.

وقال عالم الفيزياء الفلكية من فريق مرصدي ليغو في جامعة بيرمينغهام "إن هذا تأكيد على أن هناك تجمهرا حقيقيا من الثقوب السود بانتظار أن نكتشفها في المستقبل".

المصدر : مواقع إلكترونية