محطة جديدة ناجحة للطائرة الشمسية سولار إمبالس

A handout image released by Solar Impulse on 21 May 2016 shows the Solar Impulse II aircraft preparing for take-off in Tulsa, Oklahoma, USA, 21 May 2016. Solar Impulse 2 took off from Tulsa to Dayton, Ohio with Andre Borschberg at the controls. Departed from Abu Dhabi on 09 March 2015, the Round-the-World Solar Flight will take 500 flight hours and cover 35,000 kilometres.
سولار إمبالس 2 قبيل إقلاعها من تُلسا إلى دايتون بأوهايو بقيادة الطيار بورشبيرغ (الأوروبية)

هبطت الطائرة الشمسية "سولار إمبالس 2" في دايتون بولاية أوهايو الأميركية مساء السبت في أحدث محطة لها في إطار محاولة تاريخية للطيران حول العالم دون استخدام نقطة وقود واحدة.

ووصلت الطائرة ذات المقعد الواحد إلى دايتون قبل فترة وجيزة من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، بعد نحو 17 ساعة من مغادرتها مطار فينكس جوديير بمدينة تُلسا في أوكلاهوما، حسب ما قاله فريق المشروع على حسابه الرسمي على تويتر.

وقال برتراند بيكارد -الذي يتناوب على قيادة الطائرة مع زميله أندريه بورشبيرغ خلال رحلتها حول العالم- إن "الناس قالوا للأخوين رايت ولنا إن ما نريد تحقيقه مستحيل، إنهم مخطئون".

وكان لموقع هبوط الطائرة مغزى خاص بالنسبة للطيارين، لأنه المقر الرئيسي لرائدي الطيران أورفيل وويلبر رايت، وكانت أماندا رايت -وهي من سلالة الأخوين رايت- في استقبال الطائرة.

ويتجاوز طول جناح الطائرة سولار إمبالس 2 جناح طائرة بوينغ 747، لكن غلافها المعدني خفيف للغاية من ألياف الكربون، ولذلك فإن إجمالي وزنها لا يتجاوز سيارة، وتطير بسرعة تتراوح بين 55 ومئة كيلومتر فقط.

‪جناحا سولار إمبالس 2 أطول من جناحي طائرة بوينغ 747 لكن وزنها لا يتجاوز وزن سيارة‬ (الأوروبية)
‪جناحا سولار إمبالس 2 أطول من جناحي طائرة بوينغ 747 لكن وزنها لا يتجاوز وزن سيارة‬ (الأوروبية)

وتعمل محركات الطائرة الأربعة بطاقة الشمس التي تحصل عليها من أكثر من 1700 خلية شمسية موجودة على جناحيها، ويتم تخزين الطاقة الزائدة في أربع بطاريات خلال ساعات النهار لاستمرار طيران الطائرة بعد حلول الظلام.

ويمكن للطائرة الارتفاع إلى مسافة 8500 متر، لكنها تطير بشكل عام على ارتفاعات أقل خلال الليل حفاظا على الطاقة.

وتدرب الطياران على البقاء في حالة يقظة لوقت طويل، وسجل بورشبيرغ رقما قياسيا جديدا في القدرة على التحمل بالقيام بأطول رحلة طيران منفردا دون توقف في يوليو/تموز الماضي من خلال عبوره المحيط الهادي في 118 ساعة على مدى خمسة أيام وخمس ليال من اليابان إلى هاواي.

وسجل أيضا رقما قياسيا جديدا في مدة ومسافة الطيران بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية، وحدث تلف في البطاريات خلال عبور المحيط الهادي، مما أدى إلى توقف الطائرة عن الطيران تسعة أشهر.

ومن المتوقع أن تختتم الطائرة رحلتها حول العالم في أبو ظبي، التي انطلقت منها أول مرة في مارس/آذار 2015، وفي حال أنجزت الطائرة مهمتها فإنها ستكون أتمت خمسمئة ساعة طيران، وقطعت مسافة 35 ألف كيلومترا.

والهدف النهائي لقائدي الطائرة ومطوريها هو تأكيد أهمية وفعالية تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

المصدر : رويترز