يوم في حياة الرواد بمحطة الفضاء الدولية

ويملك معظم رواد الفضاء أدوات النظافة الخاصة بهم، والتي اختارها كل واحد منهم بنفسه، مثل نوع الفرشاة ومعجون الأسنان. وبشكل عام فإن طرق العناية بنظافة الأسنان هي نفسها التي على الأرض.

ونظرا لظروف انعدام الجاذبية، فإن استخدام الخلاء (المرحاض) أمر معقد بعض الشيء مقارنة بما يفعله أهل الأرض، فعلى رواد الفضاء أن يموضعوا أنفسهم على مقعد المرحاض باستخدام قيود الساق، والمرحاض يعمل أساسا مثل المكنسة الكهربائية مع مراوح تمتص الهواء والفضلات في صوان خاص.

ولكل رائد فضاء قمع شخصي للتبول، ويكون متصلا بخرطوم مثل خرطوم المياه، وتعمل المراوح على امتصاص الهواء والبول من خلال القمع والخرطوم إلى خزان مياه الصرف الصحي.

الطعام في الفضاء
يفعل رواد الفضاء عادة ما يفعله من يذهبون للتخييم في رحلات جماعية مع أصدقائهم، فهم يختارون من بين أنواع متعددة من الأطعمة، بعضها يمكن تناوله بحالته الطبيعية مثل الفطائر والفواكه، في حين تتطلب أطعمة أخرى إضافة المياه مثل المعكرونة والجبنة أو "السباغيتي".

ويتوفر في المحطة جهاز مايكرويف لتسخين الأطعمة، لكن لا توجد ثلاجة، ولهذا يجب أن يُحفظ الطعام ويُعد بطريقة ملائمة لتجنب فساده خاصة في المهمات طويلة الأمد.

وتتوفر لدى الرواد التوابل مثل "الكاتشاب" والخردل والمايونيز، أما الملح والفلفل فيتوفر فقط بشكل سائل، لأنه لا يمكن لرواد الفضاء رش الملح والفلفل على أطعمتهم في الفضاء لأنه بسبب انعدام الجاذبية يمكن أن تتطاير ذرات الملح أو الفلفل وتسد فتحات التهوية أو تلوث المعدات أو تعلق في عيون رواد الفضاء أو أنوفهم.

يأكل رواد الفضاء ثلاث وجبات من الطعام يوميا، ويعمل خبراء التغذية على ضمان أن تزودهم وجباتهم بمقادير متوازية من الفيتامينات والمعادن، كما تتم مراعاة فرق السعرات الحرارية التي يحتاجها الرائد الذكر مقارنة مع رائدة الفضاء الأنثى، ويمكن لكل رائد فضاء الاختيار من بين أنواع عديدة من الأطعمة مثل الفواكه والدجاج ولحم البقر والمأكولات البحرية والحلوى… إلخ، كما تشمل مشروباتهم القهوة والشاي وعصير البرتقال وعصير الليمون.

وتحفظ الأطعمة في أكياس تغليف لمرة واحدة، وتم تصميمها بحيث تكون مرنة وسهلة الاستخدام، وتوفر مساحة عند تخزينها أو التخلص منها.

وفي أجزاء لاحقة بإذن الله سنتحدث عن أنشطة أخرى يمارسها الرواد في حياتهم الفضائية، مثل النوم والرياضة والترفيه عن النفس.