"بي أم دبليو" تكشف عن تصورها لسيارة المستقبل
ففي نمط "بووست" المخصص لقيادة مفعمة بالحيوية، ستظهر للسائق أشياء مثل خطوط القيادة الجيدة ومعلومات السرعة وبيانات أخرى عن الأداء، والتي تساعده جميعها على أن يكون أكثر ثقة وأن يقود قيادة آمنة.
أما في نمط "إيز" فيأتي دور القيادة الذاتية، وفي هذا النمط يتغير الشكل الداخلي للسيارة كليا، حيث ينثني مقود القيادة على نفسه ثم يختفي في مكان مخصص أمام السائق، وتتحور الغرفة الداخلية معا لخلق بيئة أكثر راحة للسائق والركاب.
وفي لوحة القيادة وظفت الشركة تقنية تدعوها "ألايف جيومتري" (الهندسة الحية) وهي تستخدم ثمانمئة مثلث تتحرك للتفاعل وتشارك معلومات المركبة مباشرة مع السائق، بشكل يبدو أنها تتحرك لتظهر مباشرة أمام وجهه.
كما استخدمت الشركة أحد أشكال الواقع المعزز لإظهار معلومات السيارات الأخرى أو العوائق التي تكون مخفية وراء المنعطفات مباشرة على الزجاج الأمامي، كما لو أنه شاشة ضخمة، على غرار ما ظهر في سيارة "آي 8" في فيلم "المهمة المستحيلة.. بروتوكول الشبح".
وفي هذا النموذج "فيجن نيكست 100" لن يشعر السائق بالوحدة، حيث تأتي السيارة بميزة "المرافق" التي تتيح للسيارة "معرفة" سائقها وتقديم النصح له، وبإمكان هذا "المرافق" التواصل البصري مع المشاة مثلما إذا كانت السيارة في نمط القيادة الذاتية وأرادت أن تخبر شخصا ما في الشارع أن بإمكانه العبور من أمام السيارة.
وبعيدا عن أنماط السيارة الخيالية وغرفتها الداخلية المتحورة، فإن بنية السيارة ذاتها فريدة، فقد تم تصميمها باستخدام مواد متعددة من البلاستيك وألياف الكربون وبحيث لا تضم أي قطع من المعدن الثقيل، كما تبدو إطاراتها وكأنها من صلب جسم المركبة.
ورغم أن هذا النموذج قد لا يتم تصنيعه للمستهلكين أبدا، لكنه يعطي فكرة واضحة عن التقنية التي تسعى "بي أم دبليو" للعمل الجاد على توظيفها في سياراتها خلال السنوات المقبلة.