علماء: بلوتو كان يضم أنهار وبحيرات نيتروجين

FILE - This image made available by NASA on Friday, July 24, 2015 shows a combination of images captured by the New Horizons spacecraft with enhanced colors to show differences in the composition and texture of Pluto's surface. The images were taken when the spacecraft was 280,000 miles (450,000 kilometers) away. The New Horizons was programmed to fire its thrusters Thursday, Oct. 22, 2015, putting it on track to fly past a recently discovered, less than 30-mile-wide object out on the solar system frontier. The close encounter with 2014 MU69 would occur in 2019. It orbits nearly 1 billion miles beyond Pluto. (NASA/JHUAPL/SwRI via AP)
المنطقة المسطحة الملساء على سطح بلوتو قد تكون نتيجة لسائل راكد (أسوشيتد برس)

رغم أن مسبار الفضاء نيو هورايزونز قد تجاوز بلوتو بنحو 300 مليون كيلومتر، فإنه لا يزال يرسل معلومات قيّمة عن الكوكب القزم، وآخر هذه الاكتشافات أن بلوتو ربما كان موطنا لبحيرات وأنهار مليئة بالنيتروجين السائل.

ويقول العلماء إن المساحة المسطحة الكبيرة على بلوتو هي على الأرجح نتيجة أجسام من سائل راكد، في حين أن شبكات الأخاديد ربما نجمت عن أنهار من النيتروجين الذي أطلق عندما أدت التغيرات في مناخ بلوتو إلى إذابة بعض النيتروجين المتجمد الذي لا يزال يغطي قشرته.

وقال الباحث الرئيسي في فريق نيو هورايزونز ألان ستيرن لمجلة "نيو سيانتست" العلمية البريطانية أمس الاثنين مشيرا إلى صور التقطها المسبار "إنه أملس للغاية كما لو أن سائلا تجمّد عبر سطحه على ارتفاع واحد"، مضيفا أنه من الصعب التوصل إلى نموذج بديل من شأنه تفسير هذا الشكل.

في حين أن محور الأرض يميل بمعدل 23 درجة أثناء دورانها حول الشمس، فإن بلوتو ينقلب تقريبا رأسا على عقب إذ يميل قطباه 120 درجة

ذوبان الجليد
ولكن كيف يمكن للجليد على سطح كوكب يبعد 5.9 مليارات كيلومترات عن الشمس أن يسخن لدرجة كافية ليذوب؟ يعتقد العلماء أن ذلك نتيجة لطبيعة الدوران الغريب لبلوتو في الفضاء.

ويوضح ذلك العالم في معهد ماساتشوستس للتقنية ريتشارد بينزل بقوله إنه في حين أن محور الأرض يميل بمعدل 23 درجة أثناء دورانها حول الشمس، فإن بلوتو ينقلب تقريبا رأسا على عقب، إذ يميل قطباه 120 درجة.

وهذا يعني أن المناطق المدارية للكوكب تمتد بعيدا إلى الشمال، تماما كما أن مناطقه القطبية يمكن أن تصل تقريبا إلى خط الاستواء، وهذا يتوقف على موقع الكوكب من الشمس. وهذا الميلان تغير عبر الزمن، إذ إن المدار شبه البيضوي لبلوتو أخذه أيضا إلى مسافة أقرب وأبعد من الشمس، الأمر الذي منحه درجات حرارة متطرفة يمكن أن تفسر الندوب الظاهرة على سطحه.

وتقول مجلة "نيو سيانتست" إن الكوكب قد تعرض لمناخ حار قبل 800 ألف عام، عندما بلغ ميلان محوره 103 درجات، وبوجود ضغط جوي أعلى من ذلك الموجود على سطح المريخ، فإن النيتروجين المتجمد ذاب واتخذ طريقه عبر السطح الصخري وتجمع على شكل برك في المناطق المسطحة.

ورغم أن النيتروجين السائل غير واضح الآن بوجود بلوتو في موضعه الحالي، فإن العلماء يقولون إن الكوكب القزم لا يزال يضم بعض البلل، وأن تدفقات الأنهر الجليدية لبلوتو ربما مارست الضغط على النيتروجين المتجمد تحت السطح كي تعيده مرة أخرى إلى حالته السائلة.

المصدر : مواقع إلكترونية