إطلاق قمر أوروبي جديد لرصد الاحتباس الحراري
أطلقت أوروبا الثلاثاء قمرا صناعيا للتنبؤ بظواهر الطقس مثل النينو ورصد التغير في الاحتباس الحراري، وذلك ضمن مشروع مرصد "كوبرنيكوس" للأرض الذي يتكلف مليارات الدولارات.
وانطلق القمر الصناعي "سنتينيل-3 أي" على متن صاروخ الساعة 12:57 مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (17:57 بتوقيت غرينتش) من قاعدة بليسيتك بمنطقة أرخانجليلسك في شمال غرب روسيا، ليستقر في مدار على ارتفاع 815 كيلومترا فوق سطح الأرض.
ومن مداره سيجمع القمر معلومات عن درجة حرارة سطح الماء في البحار وارتفاع الأمواج، مما يتيح إصدار تنبؤات أكثر دقة ورصد آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويعد هذا القمر الثالث ضمن منظومة من الأقمار الصناعية لرصد الأرض، حيث سبق إطلاق قمرين، في حين سينطلق الرابع منتصف عام 2017، وسيساعد "سنتينيل-3 أي" في تغطية مساحة أكبر من سطح ،الأرض إذ يمكنه إرسال صور لكامل سطح الكوكب خلال يومين بدلا من ستة أيام للقمرين السابقين.
كما سيعمل هذا القمر بالتنسيق والتناوب مع القمر الرابع بعد إطلاقه، مما يفيد شركات الملاحة البحرية في وضع مسارات أكثر كفاءة للسفن، كما يمكن أن يرصد حرائق الغابات وحوادث التسرب النفطي، ويفيد في زراعة المحاصيل بقطاع الزراعة.
وتضم شبكة الأقمار الصناعية الأوروبية سبعة أفراد ابتدأت "بسنتينيل-1 أي" المزود بأجهزة رادار بوسعها رصد جليد البحار وحوادث التسرب النفطي واستغلال الأراضي وحتى تكاثف السحب في السماء.
وستستخدم هذه الصور الملتقطة في مجموعة متنوعة من البرامج، منها رصد مواقع معسكرات اللاجئين وقت الأزمات الإنسانية، وتدمير أو نمو الغابات، وتقدير المقننات من الاحتياجات المائية والمخصبات لتحقيق أقصى كفاءة من الإنتاج الزراعي.
والتزمت وكالة الفضاء الأوروبية والاتحاد الأوروبي بتمويل حجمه أكثر من ثمانية مليارات دولار لبرنامج "كوبرنيكوس" حتى عام 2020، ويوصف بأنه أكثر البرامج طموحا لرصد الأرض، وزادت أهميته وباتت أكثر إلحاحا بعدما فقدت أوروبا الاتصال بالقمر الصناعي "إنفيسات" لرصد الأرض عام 2012 بعد أن ظل يعمل عشر سنوات.