هيونداي تطمح لصنع روبوتات رخيصة قابلة للارتداء

Philipp Wipfli of Switzerland competes during the Powered Exoskeleton Race at the Cybathlon Championships in Kloten, Switzerland October 8, 2016. REUTERS/Arnd Wiegmann
أحد نماذج الهياكل الخارجية في سباق أقيم خصيصا لها في سويسرا في أكتوبر/تشرين الأول 2016 (رويترز)

لم تعد الهياكل الخارجية (إكسوسكيليتون) المساندة للجسم البشري أمرا جديدا، فارتداء أحدها يمنح صاحبها قوة لم يكن يملكها فيتمكن من رفع الأوزان الثقيلة التي عادة قد تقصم ظهره، لكن عيبها الكبير هو ثمنها الباهظ، الأمر الذي تحاول شركة هيونداي الكورية الجنوبية جعله أرخص ليس فقط ليتيح حمل مزيد من الأوزان، ولكن أيضا لمساعدة المعاقين حركيا على المشي مرة أخرى.

ففي حدث خاص في لاس فيغاس قبل أيام، استعرضت الشركة نموذجين أوليين من هذه الهياكل الخارجية، وهما النموذج "أتش-ويكس" لرفع الأوزان لأغراض صناعية، و"أتش-مكس" لمساعدة المعاقين حركيا على المشي.

وفي صيغته الحالية، فإن النموذج "أتش-مكس" يلائم فقط الأشخاص بطول 1.67 متر و1.77 متر، ويتطلب استخدامه تدريبا جيدا، كما يتطلب من مرتديه استخدام ركائز ليس من أجل توازن إضافي ولكن لتحريك أقدامهم، فزر يعمل على تحريك القدم اليسرى إلى الأمام وزر آخر يعمل على تحريك اليمنى، كما توجد أزرار من أجل الجلوس والوقوف، وصعود وهبوط الدرج.

وتملك التقنية إمكانات واسعة لمساعدة الناس على المشي مرة أخرى، وتعتقد هيونداي أن بإمكانها تحقيق ذلك بتكلفة أقل من الشركات المنافسة.

يقول تاي ون ليم نائب الرئيس الأول لهيونداي للأبحاث والهندسة المركزية المتقدمة "من وجهة نظر الأعمال فإن هناك مواءمة قوية بين صنع روبوت حركة وصنع سيارة"، وبعبارة أخرى فإن لدى الشركة المصانع مما يؤهلها لبناء هياكل خارجية أرخص، رغم أنها لم تكشف عن السعر الذي يمكن أن تطرح به مثل هذه النماذج.

ويبدو عزم الشركة واضحا في المضي قدما بخططها حيث تعمل على الحصول على شهادات طبية في كل من كوريا والولايات المتحدة للنموذج "أتش-مكس" في 2018، وعندها ستبدأ بنشر وحدات تجريبية في 2019 و2020 لرؤية كيف يتفاعل المرضى والعاملون مع هذه الهياكل الخارجية.

المصدر : مواقع إلكترونية