آبل تتصيد سرا مهندسين من خرائط "هير"

View of a map of the proposed Highthorn open cast site mining site in Northumberland, Britain, November 11, 2016. Picture taken November 11, 2016. REUTERS/Barbara Lewis
وفقا للمصدر فإن هير عانت من تخبط بعد انتقال ملكيتها من نوكيا إلى مايكروسوفت ثم لتحالف مصنّعي السيارات الألمانية (رويترز-أرشيف)

أنشأت شركة آبل الأميركية مكتبا سريا في العاصمة الألمانية برلين لاصطياد مهندسي الخرائط من فريق "هير"، تطبيق الخرائط الذي يملكه عمالقة مصنعي السيارات الألمانية أودي وبي أم دبليو وديملر، وذلك وفقا لموقع بيزنس إنسايدر الإخباري.

وكان الموقع ذكر الأسبوع الماضي استنادا إلى موقع التواصل المهني لينكدإن أن آبل توظف سرا عددا من مهندسي "هير"، وأن الشركة وظفت على الأقل ستة مهندسين من "هير" لينضموا إلى فريق خرائط آبل في برلين، لكن على الأرجح فإن الأرقام الحقيقية أعلى بعض الشيء.

فقد نقل بيزنس إنسايدر عن مصدر فضل عدم كشف هويته، قوله إن آبل تتحرك إستراتيجيا نحو مواهب "هير" بعد انتقال الشركة من نوكيا إلى مايكروسوفت ومنها إلى مجموعة شركات السيارات الألمانية.

وبحسب المصدر الذي يعمل في مجال التقنية ببرلين، فإن "هير" كانت في حالة تخبط بعد استحواذ مايكروسوفت على نوكيا، الأمر الذي وجدت فيه آبل فرصة سانحة ففتحت مكتبا لها في برلين، وتحديدا من أجل استقطاب مواهب نظم المعلومات الجغرافية (جي آي أس).

وأضاف المصدر أن ثلاثة أشخاص قالوا له إن آبل فتحت مكتبا في برلين تحديدا لالتقاط مهندسي هير. وبحسب بيزنس إنسايدر فإن هذا الزعم سانده مصدر آخر على الأرض في برلين.

وقال المصدر إن هير، التي توفر بيانات الخرائط وبرامج وخدمات لقطاعات السيارات والمستهلكين والشركات، كانت "تنزف المواهب" في الوقت الذي مضى فيه اتفاق مايكروسوفت مع اتحاد مصنعي السيارات الألمانية، مضيفا أن "الأمور تحسنت قليلا الآن، لكن مواهب نظم المعلومات الجغرافية أصبحت نادرة".

وفي تصريح لموقع بيزنس إنسايدر قللت هير من حجم اصطياد مواهبها، وقال متحدث باسمها إنه ما بين انتقالها إلى مايكروسوفت واستحواذ مجموعة مصنعي السيارات الألمانية عليها نما الفريق بأكثر من مئة شخص، وارتفعت مبيعات الشركة العالمية بشكل ملحوظ خلال الفترة الزمنية ذاتها، مما يتناقض مع الصورة التي رسمها المصدر لموقع بيزنس إنسايدر، وفقا للمتحدث.

يذكر أنه في وقت سابق الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم هير إنه نظرا للدور الكبير الذي تلعبه الشركة في تأسيس مجتمع التقنية في برلين فإن من الطبيعي أن تسعى شركات أخرى للبحث عن مواهبها، لكنه قال إن الأمر يسير باتجاهين، حيث إن لديهم موظفين عملوا سابقا لدى آبل وغوغل وآي بي أم ومايكروسوفت وأمازون وغيرها.

أما آبل فلم تؤكد من جهتها علنا أن لديها مكتبا في برلين، رغم أن صحيفة ألمانية يومية قالت في تقرير لها في أبريل/نيسان الماضي إن آبل تستخدم مختبرا سريا في برلين لبناء سيارة آبل، وإن المختبر يضم ما بين 15 و20 موظفا يملكون خلفيات في الهندسة والبرامج والعتاد والمبيعات.

المصدر : مواقع إلكترونية