مخاوف من تحطم مسبار أوروبي على المريخ

An illustration released by the European Space Agency (ESA) shows the Schiaparelli EDM lander. A European space lander reached Mars on October 19, 2016 in what scientists hope will mark a major milestone in exploration of the Red Planet, but whether it touched down on the surface in good working condition was far from certain. ESA/ATG medialab/Handout via REUTERS FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVES
المسبار شياباريلي يزن 577 كيلوغراما ويجري تجارب على تكنولوجيا تخص مسبارا من المقرر أن يصل للمريخ في 2020 (رويترز)

انطلقت نظم دفع مخصصة لإبطاء سرعة مسبار فضائي أوروبي مع اقترابه من سطح كوكب المريخ لفترة أقل مما كان متوقعا قبل أن ينقطع الاتصال به ويترك العلماء في حيرة بشأن مصيره وهل هبط بسلام أم تحطم.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن المسبار شياباريلي لم يبعث أي إشارات إلى المركبة الأم. وقال مدير عمليات المركبات الفضائية في وكالة الفضاء الأوروبية أندريا أكوماتسو للصحفيين أمس الخميس "أجرينا دورتين (بمركبات تدور حول المريخ) ولم نلتقط أي إشارة".

والمسبار أسطواني الشكل ويزن 577 كيلوغراما ويجري تجارب على تكنولوجيا تخص مسبارا من المقرر أن يصل إلى الكوكب الأحمر في 2020.

وهذه هي ثاني محاولة أوروبية لإنزال مركبة على سطح المريخ، وانفصلت المركبة بيغل2 البريطانية عن مركبة الفضاء مارس إكسبرس في عام 2003 لكن الاتصال انقطع عنها إلى الآن بعد أن فشلت في نشر ألواحها الشمسية عند الهبوط.

ونجح الجزء الأساسي في مهمة المسبار شياباريلي وهو إيصال السفينة الأم إلى مدار حول المريخ للبحث عن أي مؤشرات للحياة، وشياباريلي جزء من برنامج إكسومارس الأوروبي الروسي.

وقال العلماء إنهم تلقوا بيانات من شياباريلي تفيد بدخوله إلى الغلاف الجوي للمريخ ونشر الدرع الذي يقيه من الحرارة والمظلة الخاصة به واللتين تم تصميمهما لإبطاء سرعة المركبة التي تبلغ 21 ألف كيلومتر في الساعة.

وأضافوا أنه يبدو أن أنظمة الدفع التي تستخدم أيضا في إبطاء السرعة انطلقت لبضع ثوان فقط أي لفترة أقل بكثير من المتوقع، وتوقف البث نحو خمسين ثانية قبل الهبوط المزمع على المريخ.

وقال مدير الرحلات الفضائية المأهولة في وكالة الفضاء الأوروبية ديفد باركر "نحتاج إلى أن نفهم ما حدث في الثواني الأخيرة قبل الهبوط المزمع".

والهبوط على المريخ أقرب الكواكب إلى الأرض والواقع على بعد 56 مليون كيلومتر مهمة صعبة لم تقدر عليها معظم الجهود الروسية، وسبب لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) متاعب أيضا.

المصدر : رويترز