أسباب فشل هبوط فالكون 9 على منصة عائمة

A handout photoghraph made available by NASA showing Tthe SpaceX Falcon 9 rocket as it launches from Vandenberg Air Force Base Space Launch Complex 4 East with the Jason-3 spacecraft onboard, from the Vandenberg Air Force Base, California, USA, 17 January 2016. Jason-3, an international mission led by the National Oceanic and Atmospheric Administration (NOAA), will help continue U.S.-European satellite measurements of global ocean height changes. EPA/BILL INGALLS / NASA / HANDOUT
الشركة قالت إن الضباب الكثيف ربما أدى إلى تكثف البخار وتجمده في موضع آليات هبوط الصاروخ (الأوروبية)

حاولت شركة سبيس إكس الأميركية أول أمس الأحد تجاوز فشل تجربتين سابقتين في استعادة صاروخ بعد إقلاعه إلى الفضاء ليهبط فوق منصة عائمة، لكن محاولتها باءت بالفشل للمرة الثالثة حيث انفجر الصاروخ عقب هبوطه أسوة بالصاروخين السابقين، وقد أوضحت مقاطع فيديو سبب هذا الفشل.

فقد أظهر الفيديو الذي نشرته الشركة أن الصاروخ فالكون 9 انطلق بدقة بالغة نحو المنصة في المحيط الهادي قبالة كاليفورنيا، لكن إحدى دعامات الهبوط انبعجت مما أدى إلى انحرافه، فسقط وانفجر.

ووضع مؤسس سبيس إكس ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك مقطع فيديو الهبوط على خدمة إنستغرام الأحد الماضي فيما كان الصاروخ قد انطلق في وقت سابق ذلك اليوم من قاعدة فاندنبرغ الجوية لوضع القمر الصناعي الأميركي الأوروبي "جيسون 3" لمراقبة المحيطات في مداره.

وأوضح ماسك أن كثافة الضباب في موقع هبوط فالكون 9 -الذي تنتجه الشركة- ربما أدى إلى تكثف البخار بدرجة عالية في موضع آليات الهبوط وتجمده.

وكانت سبيس إكس نجحت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في استعادة صاروخ المرحلة الأولى، الذي يبلغ ارتفاعه 14 طابقا، ليهبط بسلام على منصة في قاعدة جوية على البر في فلوريدا.

وأشاد مؤسس موقع أمازون للتجارة الإلكترونية جيف بيزوس، مالك شركة "بلو أوريجن" للنقل الفضائي المنافسة لسبيس إكس، بمحاولات الصاروخ فالكون 9 الهبوط على منصة صغيرة بعد أن نجحت شركته في هبوط صاروخ مداري في تجربة جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وتسعى سبيس إكس جاهدة لابتكار صاروخ زهيد التكلفة يعاد استخدامه بعد هبوطه على منصة عائمة بالمحيط الهادي لأن ذلك سيمكنها من اختيار نوعية المنصة الأكثر ملاءمة لكل عملية إقلاع، فبعض مهمات الفضاء العميق، التي تتطلب وقودا أكثر للعودة إلى الأرض، قد يلائمها أكثر الهبوط على منصة عائمة.

وتبلغ تكلفة الصاروخ نحو ستين مليون دولار، في حين يكلف الوقود مئتي ألف دولار فقط، وبالتالي فإن إعادة استخدام الصاروخ ستوفر تكاليف التصنيع أو على الأقل جزءا كبيرا منها، خاصة وأن أمام الشركة تنفيذ ستين مهمة تتكلف إجمالا نحو ثمانية مليارات دولار.

المصدر : رويترز