دراسة: المياه الجوفية تُستنزف بمعدل متسارع

Groundwater gushes out of a tube well in the city of Pocheon, northeast of Seoul, South Korea, 17 June 2015, after workers dug it to irrigate rice paddies and other farmland hit by drought. This year's rainy season is forecast to start later than the average year, with a prolonged shortage of rainfall feared to deal a blow to the country's crop farming. EPA/YONHAP SOUTH KOREA OUT
حذر العلماء من أن وضع مخزون المياه الجوفية سيزداد سوءا مع تغير المناخ والنمو السكاني (الأوروبية)

وجدت دراستان حديثتان أن النشاط البشري يقود إلى استنزاف متسارع لنحو ثلث مخزون المياه الجوفية في أكبر الاحتياطات المائية الجوفية في العالم، وعلى رأسها طبقة المياه الجوفية العربية.

ووفقا لما توصل إليه الباحثون في الدراستين اللتين ستنشران في مجلة "ووتر ريسورسيز ريسيرتش" ونشرتا على الإنترنت أمس الثلاثاء، فإن قسما كبيرا من السكان يستخدمون المياه الجوفية دون معرفة متى ستنفد.

وقال الأستاذ والباحث الرئيسي في "جامعة كاليفورنيا إيرفاين" جاي فاميغليتي "إن القياسات الفيزيائية والكيميائية المتوفرة هي ببساطة غير كافية".

وأضاف فاميغليتي، وهو أيضا عالم مياه بارز في مختبرات "الدفع النفاث" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، "نظرا للسرعة التي نستهلك بها احتياطات المياه الجوفية العالمية، فإننا نحتاج إلى جهد عالمي منسق لتحديد كم تبقى من هذه المياه".

واستخدم العلماء بيانات من أقمار صناعية خاصة تابعة لناسا لقياس حجم المياه الجوفية المفقود.

ودرس العلماء 37 من أكبر مستودعات المياه الجوفية للأرض بين عامي 2003 و2013، وتم تصنيف ثمانية من هذه المستودعات المائية الجوفية على أنها "فائقة الإجهاد"، مما يعني أنها جفت دون أي تجديد طبيعي للتعويض عن الاستخدام. وتم تصنيف خمسة أخرى بأنها "مجهدة بشدة أو بشكل كبير".

وحذر العلماء من أن الوضع سيزداد سوءا مع تغير المناخ والنمو السكاني، مشيرين إلى أن أكثر مستودعات المياه الجوفية استنزافا هي تلك الموجودة في أكثر المناطق جفافا في العالم حيث لا يوجد سوى قليل من مصادر التجديد الطبيعية.

كما وجد الباحثون أن طبقة المياه الجوفية العربية، التي توفّر المياه لأكثر من ستين مليون شخص، كانت أكثر مصدر "فائق الإجهاد" في العالم، تليها طبقة المياه الجوفية لحوض نهر السند في شمال غرب الهند وباكستان، ثم طبقة المياه الجوفية في حوض مرزق جادو في شمال أفريقيا.

المصدر : الفرنسية