يوتيوب تعتزم إطلاق خدمة البث الحي للألعاب

The 'YouTube' logo is seen on a tablet screen on December 4, 2012 in Paris.
الخدمة الجديدة من يوتيوب تنافس بشكل مباشر خدمة تويتش التي حاولت يوتيوب الاستحواذ عليها (غيتي)

تعتزم خدمة مشاركة الفيديو الشهيرة "يوتيوب" التابعة لشركة غوغل الأميركية إطلاق خدمة لبث ألعاب الفيديو، لتنافس بذلك خدمة "تويتش تي في" التي تحدثت شائعات كثيرة في السابق عن نية غوغل الاستحواذ عليها.

فوفقا لتقرير على موقع "ذي دايلي دوت" الإلكتروني، فإن يوتيوب ستطلق خدمة جديدة تحمل اسم "يوتيوب لايف" يتوقع أن يكون لها تأثير قوي في مجال ألعاب الفيديو، وتحديدا ألعاب الرياضات الإلكترونية (بطولات الألعاب الإلكترونية)، وسيتم الكشف عن هذه الخدمة رسميا في يونيو/حزيران في معرض الألعاب "إي3" في مدينة لوس أنجلوس الأميركية.

وينقل موقع "ديلي دوت" عن مصادره أن يوتيوب بدأت تجنيد "فريق قوي" من المهندسين ذوي الخبرة في مجال البث. وهي في الأصل تملك مليار مستخدم يشاهدون مئات الملايين من ساعات المحتوى كل يوم.

ويذكر أن تقارير كثيرة انتشرت العام الماضي تحدثت عن أن يوتيوب تسعى للاستحواذ على "تويتش" مقابل مليار دولار، لكن في النهاية وافقت تويتش -التي انطلقت عام 2011- على عرض الاستحواذ المقدم من شركة أمازون في أغسطس/آب الماضي، والذي بلغت قيمته 970 مليون دولار.

وقد صرح الرئيس التنفيذي لأمازون جيف بيزوس -في ذلك الوقت- بأن "بث الألعاب ومشاهدتها هو ظاهرة عالمية"، ومنذ ذلك الوقت واصلت تويتش نموها، وانفتحت على منصات جديدة مثل أجهزة ألعاب الفيديو، كما توسعت في مجالات جديدة كالموسيقى. وبحسب إحصائيات تويتش لعام 2014، فإنها تملك حاليا مائة مليون مشاهد شهريا و1.5 مليون موفر للبث.

وتعرض منصة تويتش المسابقات الرياضية الإلكترونية الكبرى مع السماح لأي لاعب ببث ألعابه الخاصة، وذلك في ظل نمو مثل هذه المسابقات من حيث الحجم والأهمية، فعلى سبيل المثال تضمن دوري الأبطال العام الماضي الذي نظمته شركة فالف جوائز بقيمة عشرة ملايين دولار، وتجاوز عدد مشاهدي البطولة عشرين مليون شخص، كما نشرت أخبارها على الصفحة الأولى لصحيفة نيويورك تايمز.

كما أن بطولة "رابطة الأساطير" المنافسة تضم شهريا أكثر من 67 مليون لاعب، الأمر الذي دفع شركات كبيرة مطورة للألعاب على غرار "بليزارد" للدخول في مجال الألعاب الإلكترونية.

وبالنظر إلى ما سبق، فليس من المستغرب أن تسعى يوتيوب للقفز في هذا المجال، فعلى الرغم من هيمنتها على سوق مشاركة الفيديو فإنها فشلت حتى الآن في ترجمة هذا النجاح في سوق البث الحي للفيديو، وينتظر أن تركز خدمتها الجديدة على عرض الألعاب -خاصة المسابقات الرياضية الإلكترونية- مما يضعها في منافسة مباشرة مع تويتش.

المصدر : مواقع إلكترونية