برمجية خبيثة تتحكم بكاميرات المراقبة

CCTV surveillance cameras and lamps are pictured next to the entrance during the tour on the occasion of the opening ceremony for the northern building complex of the new headquarters of the German Intelligence Service BND in Berlin, Germany, 31 March 2014. 170 employees at first will move into the buildings.
الباحثون اكتشفوا وجود شيفرة تمكنت من اختراق نحو تسعمئة كاميرا مراقبة أمنية (الأوروبية)

رغم أن من المفترض بكاميرات المراقبة الأمنية (CCTV) أن تكون آمنة، فإن برمجية خبيثة تستطيع تحويل تلك الكاميرات إلى سلاح.

ويشير مصطلح "كاميرات سي سي تي في" إلى الكاميرات التلفزيونية المغلقة الدائرة، التي يمكن أن تلتقط صورا ثابتة أو تسجل فيديو لأغراض المراقبة، ويمكن أن تكون كاميرات فيديو أو كاميرات رقمية للصور الثابتة.

وقد اكتشف باحثون من شركة "إنكابسولا" المتخصصة بأمن المعلومات، شيفرة حولت نحو تسعمئة كاميرا مراقبة أمنية تعمل بنظام لينوكس المفتوح المصدر إلى "بوتنت"، وشاركت في هجوم واسع على خدمة سحابية -لم يسموها- تخدم ملايين الأشخاص.

و"البوتنت" هو عدد الحواسيب المتصلة بالإنترنت وتتواصل مع أجهزة أخرى مشابهة في إطار جهود المخترقين لتنفيذ مهمات وأهداف محددة، مثل المشاركة في هجمات الحرمان من الخدمة التي تعمل على إغراق خادم معين بآلاف الطلبات لتعطيل عمله.

ووجد الباحثون أن الدخلاء سيطروا على كاميرات من علامات تجارية متعددة، وكان لدى كل منها تراخ أمني عند تركيبها، وفي بعض الحالات تم اختراق الكاميرا الواحدة من قبل أكثر من شخص.

والبوتنت المستخدم نفذ ما يسمى هجوم "الحرمان من الخدمة"، وهو هجوم من السهل إحباطه نسبيا بقليل من الحذر، لكن هذا الأمر أكد على المخاطر المحتملة للكاميرات الأمنية.

وهناك الملايين من كاميرات الأمن المتصلة بالإنترنت في أنحاء العالم، ومن المرجح أن كثيرا منها لم يتم تثبيتها بشكل سليم، وسيكون من السهل على المخترقين استخدامها للتجسس على الناس.

وحتى تشحن الشركات كاميرات مراقبة أكثر أمنا أو تخبر عملاءها كيف يحمون أنفسهم، فإن أنظمة المراقبة هذه ستظل على الأرجح تمثل خطرا مستمرا.

المصدر : مواقع إلكترونية