دعوى ضد أبل بسبب مساحة التخزين في أجهزتها
تقدم مستخدمان لأجهزة أبل الذكية في ولاية كاليفورنيا الأميركية بدعوى قضائية ضد الشركة يتهمانها فيها بممارسة سياسات خادعة في ما يتعلق بمساحة التخزين المتاحة لمستخدمي هواتف آيفون وحواسيب آيباد اللوحية التي تبلغ سعتها 16 غيغابايتا.
ويتهم المستخدمان أبل بتضليل المستخدمين بشأن المعلومات التي توفرها إزاء السعة الداخلية لأجهزتها الذكية التي تبلغ سعتها 16 غيغابايتا بعد طرح نظام التشغيل آي أو إس8، مشيرين إلى أن هذا النظام يستهلك على الأقل 18% من مساحة التخزين المذكورة.
ويستهلك النظام 18.1% من إجمالي مساحة 16 غيغابايتا في هواتف آيفون5 إس، و18.8% في هواتف آيفون6، و20.6% في هواتف آيفون6 بلس، وترتفع النسبة إلى 23.3% في حواسيب آيباد اللوحية و23.1% في أجهزة آيبود مما يترك للمستخدم ما بين 12.3 و12.6 غيغابايتا فقط من مساحة التخزين المتاحة في الجهازين الأخيرين.
ويقول أصحاب الدعوى إن أبل تستفيد بشكل غير مباشر من تقليص المساحة المتاحة للمستخدمين عبر توفير خطط مدفوعة للتخزين السحابي عبر خدمتها آي كلاود، في الوقت الذي ترفض فيه التعاون مع خدمات تخزين سحابية أخرى توفر بدائل مجانية عن خدمتها الخاصة.
ويسعى المستخدمان إلى تحويل دعواهما القضائية ضد أبل إلى دعوى عامة لصالح جميع مستخدمي أجهزة الشركة ممن سبق لهم شراء أجهزة ذكية مزودة بذاكرة تخزين بسعة 16 غيغابايتا.
وإذا كان نظام آي أو إس8 يأكل نحو 23% من مساحة التخزين في أجهزة أبل الذكية من فئة 16 غيغابايتا فإن نظام أندرويد يأكل نحو نصف المساحة في هواتف شركة سامسونغ الكورية الجنوبية ذات السعة نفسها، الأمر الذي أثار الكثير من الشكاوى لدى المستخدمين.
ولمواجهة تلك المشكلة -التي سببها استخدام سامسونغ نسخة معدلة من أندرويد- نصحت الشركة مستخدمي أجهزتها بشراء بطاقة تخزين خارجية "مايكرو إس دي" للحصول على مزيد من مساحة التخزين، وهو أمر لا يتوفر لمستخدمي آيفون أو آيباد نظرا لأن أبل لا تدعم حتى الآن استخدام بطاقة تخزين خارجية في أجهزتها الذكية.