متطلبات الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية

حافلة مجهزة للاتصال عبر الأقمار الصناعية
الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية يقدم لفرق الانقاذ بمناطق الكوارث وسيلة اتصال سريعة وموثوقة (دويشته فيلله)

أصبح استخدام الأقمار الاصطناعية كوسيلة للاتصال بشبكة الإنترنت أحسن هذه الأيام من أي وقت مضى بفضل تطورها، مما جعلها محط اهتمام الشركات في البلدان المتقدمة لتفادي أي مخاطرة عند انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على مستخدمي الكابل أو الاتصال اللاسلكي للولوج إلى الإنترنت.

ولاستخدام هذه التقنية يحتاج المرء إلى صحن لاقط، ووحدة تحكم في الأقمار الاصطناعية، وجهاز "مودم" ليتولى نقل الإرسال وتلقيه، وفق ما يوضح باتريك لويس من شركة "تيليسباسيو فيغا" المتخصصة في مجال الأقمار الاصطناعية.

ولا تتطلب العملية -وفقا للويس- سوى الضغط على زرين الأول يأمر الصحن اللاقط بالعثور على الأقمار الاصطناعية والثاني يأمره بالتواصل معها، وهي مسألة سهلة لا تتطلب تخصصا أو معرفة تقنية، على حد تعبيره.

ويوضح الخبير الألماني أن الصحن اللاقط يحتوي على جهاز نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" وبوصلة، وجهاز قياس يحدد عن طريق البيانات المستخدمة بإحكام مكان إرسالها، وبعد دقيقتين يتم الاتصال عبر الإنترنت بسرعة تفوق الاتصال من أجهزة الحاسوب المحمول، كما أن سرعة تصفح الإنترنت والتحميل عبر الأقمار الاصطناعية تفوق نظيرتها عبر الكابلات وتصل إلى عشرين ميغابتا في الثانية.

وتعتبر المناطق المتضررة بالكوارث الطبيعية بشكل خاص الأكثر استفادة من استخدام هذه التقنية وهي ذات أهمية خاصة لفرق الإنقاذ والحماية المدنية الذين سيتمكنون من خلال تجهيز وحداتهم بهذه التقنية من الحصول على المعلومات اللازمة والتواصل مع العالم الخارجي، فإرسال الصور عبر الأقمار الاصطناعية من مكان الكارثة سيكون بسرعة كبيرة وبشكل موثوق.

يُذكر أن سفن الشحن في أعماق البحار تستفيد منذ فترة طويلة من تقنية الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية رغم تكلفتها العالية لأنها تحتاج إلى صحون لاقطة معقدة التقنية، كما تستعمل سفن الشحن الحديثة الإنترنت في المقام الأول لتلقي ونقل الخرائط الحالية والمعلومات اللوجستية، وكذلك لتقصي ما يحدث في العالم بلغات عدة.

المصدر : دويتشه فيله