أبل تسحب تطبيقا لتداول عملة بتكوين من متجرها

قررت شركة أبل الأميركية سحب تطبيق "بلوك تشين" -وهو آخر التطبيقات الخاصة بتبادل العملة الافتراضية بِتكُويْن– من منصتها الخاصة بالتطبيقات "آب ستور"، في مؤشر على استمرار حالة الغموض القانوني التي تشوب تلك العملة مع تحذير السلطات الروسية من أن التعامل بها أمر غير قانوني.

وذكرت شركة بلوك تشين -ومقرها بريطانيا- على موقعها الإلكتروني أن أبل أبلغتها أن التطبيق الذي يمثل حافظة لتخزين وإرسال العملات الافتراضية "بتكوين" تم رفعه من منصة التطبيقات بسبب "قضايا عالقة".

وأضافت أن أبل رفعت أيضا تطبيقات أخرى لتبادل العملة الافتراضية مثل "كوين بيز" و"جليف".

وبتكُويْن هي عملة رقمية افتراضية يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أنها عملة إلكترونية بشكل كامل أي ليس لها وجود فيزيائي، وتتداول فقط عبر الإنترنت، كما لا توجد هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى في الشراء عبر الإنترنت أو حتى تحويلها إلى عملات تقليدية.

وتعرضت تلك العملة لبعض المشكلات مؤخرا نظرا لاستخدامها على الموقع الإلكتروني "سيلك رود" أي "طريق الحرير" الذي يستعمل كمنصة إلكترونية لتجارة السلاح والمخدرات، وهو ما دفع السلطات الأميركية إلى إغلاق هذا الموقع ومصادرة عملات بتكوين التي كانت تستعمل في هذه الأنشطة غير المشروعة.

وأفاد الموقع الإلكتروني الأميركي "إنفو ورلد" المتخصص في مجال التكنولوجيا، أن عددا كبيرا من متاجر التجزئة بدأ يستخدم العملة الافتراضية بتكوين كوسيلة للدفع، ولكن هذه المنظومة تواجه مراقبة دقيقة في مختلف أنحاء العالم حيث تبحث الدول سبل إدخال العملة الافتراضية في منظوماتها القضائية والمالية.

وفي هذا الإطار، أصدرت السلطات الروسية أمس تحذيرا من استخدام عملة بتكوين، وقالت إن تلك العملة تستخدم "لغسيل الأموال أو تمويل الإرهاب"، ولذلك فإن تداولها كعملة موازية أمر غير قانوني، مؤكدة أن الروبل هو عملة التداول الرسمية الوحيدة، وأن التداول بأي عملة أخرى مخالف للقانون.

وكان البنك المركزي الروسي حذر في 27 يناير/كانون الثاني الماضي من أن تجارة عملة بتكوين تتسم بمضاربة شرسة ووحدتها تحمل قدرا كبيرا من المخاطرة بفقدان قيمتها.