دلافين آلية تحقق ثورة في بيانات القارة الجنوبية

The sun sets behind the coastline at Cape Denison, Commonwealth Bay, East Antarctica January 2, 2010. China and Russia have thwarted an international attempt to create the world�s largest ocean sanctuary in Antarctica as both nations eye the region�s rich reserves of fish and krill. The Commission for the Conservation of Antarctic Marine Living Resources (CCAMLR) wound up a 10-day meeting in Hobart, Australia on October 31, 2014, without the consensus needed for a deal to conserve and manage the marine ecosystems in the Southern Ocean. While Russia blocked conservation proposals for a fourth consecutive time, China�s refusal to back the international plan came as a surprise to many delegates after previous statements of support for conservation and marine protection. Picture taken January 2, 2010. REUTERS/Pauline Askin (ANTARCTICA - Tags: ENVIRONMENT POLITICS)
الدلافين الآلية أتاحت للعلماء جمع عدد كبير من البيانات عن كيفية وصول الحرارة إلى القارة القطبية الجنوبية (رويترز)

قال علماء إن أجهزة آلية بحجم الدلافين تقدم مفاتيح على ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية في مؤشر على المدى الذي تلعبه التكنولوجيا في ثورة جمع البيانات في المناطق القطبية النائية.

واستخدمت الدراسة الدولية التي ترأسها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ثلاث "طائرات شراعية" طول الواحدة منها مترين وتكلف كل واحدة 240 ألف دولار، وذلك لقياس درجة الحرارة والملوحة في أعماق بحر ويدل قبالة القارة القطبية الجنوبية.

وأظهرت القياسات كيف أن الدوامات الكبرى ترفع درجة الحرارة في المياه الأكثر ضحالة حول القارة القطبية الجنوبية مما يساعد في ذوبان جليد الساحل.

وتدعم النتائج -التي نشرت في دورية "نيتشر جيوساينس"- نظريات بشأن كيفية انتقال الحرارة نحو الجنوب ووضعت أساسا لتتبع التغير المناخي. ويقول علماء لجنة المناخ في الأمم المتحدة إن غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية تشهدان انسلاخا في الكتل الجليدية وارتفاعا في مستوى مياه البحر.

وتقول المؤلفة المشاركة للدراسة، كارين هيوود -من جامعة إيست آنجليا في إنجلترا- إن "ثورة تختمر في بيانات القارة القطبية الجنوبية"، مشيرة إلى كيف أن آليات تديرها بطاريات تزيد كم البيانات التي يجري جمعها وتوفر النفقات.

ورغم فقدان إحدى الطائرات الشراعية الثلاث فإن هيوود تقول إنها مع ذلك أرخص تكلفة من رحلة مشابهة إلى القارة في عام 2007 والتي تطلبت سفينة تكلف ثلاثين ألف دولار يوميا، مع محطات وقوف عديدة وجمع بيانات أقل.

ويمكن أن تُترك الطائرات الشراعية الآلية لشهور، ويمكنها أن تغوص وتطفو من خلال تعديلات صغيرة في قابلية الطفو في الماء.

وتضيف العالمة "إننا ندعوها الدلافين الآلية" في إشارة إلى هذه الطائرات الشراعية التي تصنعها شركة كونغسبرغ النرويجية وشركتا تيليدين تكنولوجيز الأميركية وألسين غروب الفرنسية.

المصدر : رويترز