هل سيطغى سيرفس برو على آر تي؟

عاد حاسوب شركة مايكروسوفت اللوحي "سيرفس برو" إلى متاجر التجزئة بعد النقص الشديد الذي شهدته منذ طرحه في فبراير/شباط الماضي بسبب الإقبال عليه، فهل انتشار هذا الحاسوب سيكون على حساب سلفه "آر تي" الذي لم يحظ بذلك النجاح؟

يقول موقع "سي نت" المختص بأخبار التكنولوجيا إنه في وقت مبكر من هذا الشهر كان من شبه المستحيل العثور في أي متجر لمايكروسوفت بالولايات المتحدة على حاسوب واحد من نموذج "سيرفس برو" ذي سعة التخزين 128 غيغابايت، لكن هذا تبدل الآن حيث أصبح النموذج الأخير والنموذج بسعة التخزين 64 غيغابايت متوفرين بكميات كبيرة ومتاحين للشحن الفوري.

والسؤال المطروح هنا -وفق سي نت- أي النسختين من سيرفس ستسود، النسخة الأغلى ثمنا التي تضم النسخة الاحترافية من ويندوز 8 والمتوافقة بشكل كامل مع إصدارات ويندوز السابقة، أم النسخة الأرخص وغير المتوافقة، وهي سيرفس آر تي؟

وبهذا الصدد نقل الموقع عن مدير أبحاث الحواسيب اللوحية في شركة الأبحاث الدولية "آي دي سي" توم ماينيلي، قوله إن مشكلة "آر تي" أنه طرح بسعر 499 دولارا بوقت كان فيه السوق يتحول نحو اللوحيات صغيرة الحجم، مضيفا أنه إذا أراد "آر تي" أن يجذب الانتباه فعليه أن يأتي بخيارات متعددة من حيث قياس الشاشة والأسعار.

لكن مع ذلك فإن النجاح لن يكون مضمونا لـ "سيرفس آر تي" وذلك لأنه من الصعب شرح هذا المنتج للمستهلكين بسبب ضعف توافقيته مع تطبيقات ويندوز الأقدم، كما أن كثيرا من الشكوك بدأت تثور حول "آر تي" من قبل العديد الشركات المصنعة للحواسيب اللوحية والتي ربما رغب بعضها بدعم حاسوب مايكروسوفت، لكن فئة منها تخلت عن هذا الدعم ومن بينها شركة سامسونغ.

وانتقد ماينيلي طرح مايكروسوفت ثلاثة أنظمة تشغيل، وهي "ويندوز فون" للهواتف الذكية، "ويندوز آرتي" ويندوز8″ وقال إن نظام أندرويد للهواتف الذكية امتد للحواسيب اللوحية ونظام "آي أو أس" للهواتف الذكية امتد أيضا لحواسيب آيباد اللوحية، وبالتالي كان على مايكروسوفت أن تركز على ويندوز 8 وتسعى كي يحقق النجاح بدلا من تجربة ثلاثة أنظمة تشغيل.

ويرى أنه بغض النظر عن سعر "سيرفس برو" المرتفع وعمر بطاريته القصير فإنه أكثر إثارة للاهتمام لأن المستهلكين يدركون القيمة الموروثة في ويندوز 8 بسبب قدرته على تشغيل مئات آلاف التطبيقات المطروحة بالفعل لأنظمة ويندوز السابقة.