الخرطوم تعرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

من أجنحة المعرض
undefined

عماد عبد الهادي-الخرطوم

في وقت ظلت تصوب فيه الأنظار نحو مشكلات السودان السياسية والاقتصادية والأمنية، اتجهت مؤسسات وشركات سودانية متخصصة في التقنية والاتصالات لعرض ما لديها في الدورة السابعة لمعرض الخرطوم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي غاب عنه هذا العام بشكل ملحوظ الشركات الإقليمية والعالمية.

وافتتحت مساء الثلاثاء في العاصمة السودانية الدورة السابعة للمعرض، الذي يمتد على مدى يومين يعكس خلالهما -وفق مسؤولين- التطور في السودان في مجالي المعلومات والاتصالات، وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذين المجالين في العالم.

وحظي الافتتاح بحضور لافت لعدد من المؤسسات، فيما حرصت هيئات حكومية مثل الشرطة والسجل المدني والمركز القومي للمعلومات، على منافسة شركات مقدمة لخدمات الإنترنت والاتصالات لإبراز أحدث ما وصلها من تكنولوجيا في هذا المجال.

وبرغم أن المعرض يعتبر الواجهة الوحيدة لعرض كثير من البرامج والمنتجات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السودان، إلا أنه شهد هذا العام غيابا ملحوظا للشركات الإقليمية والعالمية الرائدة.

وفسر رئيس شركة "فيجن" المنظمة للمعرض، حمدي مشعل، أسباب هذا الغياب بالتطورات الحاصلة على مستوى المنطقة العربية كلها، رافضا مقارنة المشاركة بالدورة الحالية مع مستواها من مشاركات في دورات سابقة.

لكن "مشعل" اعتبر في تعليقه للجزيرة نت أن المشاركة المحلية الواسعة، عوضت ذلك الإحجام الإقليمي والعالمي الذي وقع، رغم أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السودان يعتبر من الأسواق الواعدة في المنطقة، وفق رأيه.

باشري حذر من هجرة العقول السودانية  (الجزيرة نت)
باشري حذر من هجرة العقول السودانية  (الجزيرة نت)

المعرض
وتضم أجنحة المعرض أبرز ما توصلت إليه الشركات في عالم البرامج والعتاد وخدمات الإنترنت وأجهزة الهاتف النقال، في ظل الحاجة المتزايدة لهذه التكنولوجيا.

وبهذا الصدد يؤكد المتخصص في المعلومات والاتصالات الفاتح باشري للجزيرة نت، توافر قدر كبير من الأفكار والاختراعات المهمة في مجال تكنولوجيا المعلومات بالسودان، معبرا عن اعتقاده أن قلة الاستثمارات الخاصة ونقص التمويل الحكومي حالا دون اقتحام عالم التكنولوجيا بكل أبعادها.

كما انتقد باشري عدم الاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي يملكها السودان في مجال الاتصال، محذرا من أن الإحجام عن الدخول في مجال تكنولوجيا المعلومات "سيؤدى إلى هجرة العقول والأفكار النيرة التي تقف الآن على الأبواب".

من جهته يشير مدير جناح وزارة العلوم والاتصالات الراعي الرئيس للمعرض الوليد الأصم، إلى أن المعرض يقدم مؤشرات للداخل والخارج عن آخر ما وصل إليه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالسودان.

وقال للجزيرة نت، إن التطور الحالي يعني تحفيز الدولة لكافة الاستثمارات التكنولوجية  "ما يجعل السودان محط أنظار الدول العربية والأفريقية"، مضيفا أن ما تشهده البلاد يبرز المستويات المتقدمة التي بلغتها المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، في إطار تنفيذ برنامج الحكومة الإلكترونية، وفق قوله.

ويؤكد الأصم أن الاستفادة من البنية التحتية التي تملكها البلاد في مجال الاتصالات تتزايد يوميا عبر خطط ممنهجة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاستفادة من هذه الشبكة "الرائدة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا" إلا بزيادة الخدمات والخطط الطموحة. 

المصدر : الجزيرة