اختراق موقع جامعة ماساتشوسيتس التقنية

اخترقت مجموعة قراصنة الإنترنت المعروفة باسم "أنونيموس" موقع جامعة ماساتشوسيتس التقنية (MIT) احتجاجا على وفاة آرون شوارتز (26 عاما) الناشط في مجال حرية الإنترنت والمطور لموقع "ريدت" للتواصل الاجتماعي، الذي أقدم على الانتحار شنقا قبل شهر من محاكمته في قضية سرقة مقالات أكاديمية من الجامعة المذكورة لنشرها مجانا.

وتركت المجموعة على صفحة الجامعة، التي ألقت عائلة "شوارتز" باللائمة عليها بالتسبب بوفاة سليلها، رسالة وصفت ملاحقة "شوارتز" قضائيا بأنها عدم إحقاق للحق وخطأ جسيم يبرز إجحاف قانون الجرائم الإلكترونية في الولايات المتحدة الأميركية، خاصة أنظمة العقوبة.

وقالت إن ما حدث معه يثير الشكوك حول العدالة في أميركا فيما يتعلق بمساومات ما قبل المحاكمة، مضيفة أن "المأساة" التي حصلت بوفاة "شوارتز" يجب أن تكون سببا في إصلاح قوانين حقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية، وفي تجديد الالتزام بالحفاظ على إنترنت حر دون قيود.

وكانت عائلة شوارتز أكدت موته شنقا الجمعة، وقالت إن جنازته ستقام الثلاثاء، ملقية باللوم في انتحاره على جامعة ماساتشوسيتس التقنية والنيابة العامة الاتحادية، اللذين اتهما آرون بالقرصنة، وهي تهمة قد تجلب له حكما بالسجن لمدة تتجاوز ثلاثين عاما إضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى مليون دولار، حسب بيان العائلة.

وقالت إن موت شوارتز لا يمثل مأساة شخصية فحسب، بل هو نتاج للنظام الجنائي الذي لا يكتفي بالترهيب ولكنه يتجاوز النيابة العامة، على حد تعبيرها، وأكدت أن القرارات التي اتخذها المسؤولون في الجامعة ضده كانت سببا في وفاته.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة "أنونيموس" قد اعتذرت في ملحق رسالة الاختراق من إدارة الجامعة، وقالت إنها لا تلقي باللوم والمسؤولية على الجامعة فيما حدث، وتقدمت باعتذار عن استخدام موقع الجامعة -الذي عاد إلى العمل بشكل طبيعي مع كتابة هذا الخبر- لنشر الرسالة التي تود إيصالها.

وينسب الفضل على نطاق واسع لشوارتز في كونه المشارك في وضع مواصفات نظام "آر أس أس 1.0" (RSS 1.0) لتغذية الإنترنت التي عمل عليها وهو في سن الرابعة عشرة، كما أنه أحد مؤسسي موقع ريدت للتواصل الاجتماعي، وأحد أبرز النشطاء الذين يطالبون بحرية الإنترنت.