ماك بوك برو يعيد تعريف الحاسوب المحمول

ماك بوك برو ريتينا: معايير جديدة في عالم الحاسوب المحمول
undefined

يتمتع الحاسوب المحمول الجديد من شركة آبل الأميركية "ماك بوك برو" بشاشة ذات درجة وضوح عالية تسميها الشركة "ريتنيا" أي "شبكة العين" لما تتمتع به من إمكانيات بصرية فائقة تجذب نظر المستخدم، كما يحتوي الجهاز على قرص صلب من أقراص الحالة الساكنة (SSD) ومعالج إنتل الجيل الثالث مما يشكل بالمحصلة حاسوبا فائق الأداء.

وأظهرت دراسة أجرتها وكالة الأنباء الألمانية مؤخرا على الجهاز الجديد أن شاشته تتميز بدرجة سطوع أقل عن مثيلاتها تكفل راحة العين، كما أنها تعمل بشكل أسرع وأكثر هدوءا، مما يجعلها تترك انطباعاً جيداً بصفة عامة، إلا أن سعر الجهاز قد يجعل المستهلك يتردد بعض الشيء قبل الشراء، إذ يتراوح سعره بين 2890 إلى 4880 دولار.

وقد ظلت الطرازات المختلفة من حاسوب "ماك بوك برو" تشهد تحسينات تدريجية على مدار السنوات الأربع الماضية دون أن يطرأ تغيير يذكر على الشكل الخارجي للجهاز، لكن المستخدم سيلاحظ من النظرة الأولى التي يلقيها على ماك بوك برو ريتينا أنه مختلف كثيراً عن سابقيه، وسيتأكد لديه هذا الشعور بمجرد أن يشاهد الشاشة.

فشاشة الجهاز تتيح رؤية فائقة بفضل ما تتمتع به من درجة وضوح تبلغ 2880×1800 بكسل بمعنى أن كثافة النقاط المضيئة تصل إلى 220 نقطة في البوصة، وهو ما يجعل من المستحيل بالنسبة للمستخدم أن يتمكن من تمييز نقاط فردية على سطح الشاشة، كما يتزايد الشعور بالانبهار بفضل درجة السطوع الأقل للشاشة مقارنة بمنافساتها، مما يتيح رؤية مذهلة للمستخدم.

وبطبيعة الحال تحقق الصور الرقمية وملفات الفيديو أكبر استفادة من مزايا وإمكانيات الشاشة الجديدة، لا سيما بعد أن طورت آبل برنامجها لمعالجة الصور الرقمية الذي يحمل اسم "أبيرتشور" (Aperture)، وبرنامجها "فينال كات برو إكس" (Final Cut Pro X) لمعالجة ملفات الفيديو خصيصاً من أجل شاشة ريتينا. ولن يمضي وقت طويل قبل أن تبادر شركات البرمجيات العملاقة مثل أدوبي على سبيل المثال، بتطوير برامجها لتتوافق مع شاشة ريتينا.

برامج معالجة الفيديو والصور هي أكثر ما يستفيد من شاشة ريتينا (الألمانية)
برامج معالجة الفيديو والصور هي أكثر ما يستفيد من شاشة ريتينا (الألمانية)

القرص الصلب والمعالج
وعلاوة على الشاشة فإن الحاسوب ماك بوك برو يأتي مزودا بقرص صلب من نوع أقراص الحالة الساكنة (SSD) بدلا من القرص الصلب التقليدي (HDD)، حيث يتميز الأول بأنه أسرع أداء وأهدأ نظرا لعدم احتوائه على أجزاء ميكانيكية مثل القرص الصلب التقليدي.

ووفرت آبل ثلاثة خيارات للمستهلكين في سعات أقراص الحالة الساكنة لجهازها الجديد هي 256 و512 و768 غيغابايت، وهو ما يكلفل أن ينتقل الحاسوب من وضعية الإغلاق إلى وضعية التشغيل الكامل في فترة لا تتجاوز 17 ثانية فقط.

وللمرة الأولى تختار آبل رقاقة "إيفي بريدج" من شركة إنتل لتشغيل معالج ماك بوك برو، وهو من فئة "آي 7" (Intel Core i7) ويتوافر بسرعات 2.3 و2.6 و2.7 غيغاهيرتز، ويستهلك قدراً ضئيلاً من الطاقة لدرجة أن بطارية الجهاز يمكنها العمل لمدة سبع ساعات متواصلة دون الحاجة إلى إعادة شحن.

ونظراً لأنه لا يمكن لجهاز حاسوب مهما بلغت درجة تطوره أن يستغنى عن المروحة، فقد حرصت آبل على الحد من ضوضاء المروحة قدر المستطاع عن طريق توزيع أماكن فتحات التهوية في جسم الحاسوب بحيث تتوزع الضوضاء على نطاق واسع حول الجهاز، فلا يكاد يُسمع صوت المروحة إلا في حالة الاختبارات الشاقة مثل أثناء نسخ أسطوانة "دي في دي".

المصدر : دويتشه فيله