ويكيليكس تسحب صفحة للتبرعات من موقعها

ويكيليكس يسحب صفحة لجمع التبرعات من موقعه - الجزيرة
undefined

أسفرت معركة صغيرة بين موقع ويكيليكس الشهير المختص بنشر الوثائق المسربة، ومجموعة قراصنة الإنترنت "أنونيموس" عن انتصار الأخيرة التي فرضت على الموقع سحب صفحة للتبرعات تظهر عند الدخول على صحفة الوثائق المسربة من "ملفات الاستخبارات العالمية" التي تضم أكثر من خمسة ملايين رسالة إلكترونية من شركة الاستخبارات الدولية "ستارتفور".

وتعتبر مجموعة أنونيموس من أكبر أنصار موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان أسانج، لكن هذه المجموعة قامت خلال الفترة الماضية بدعوة المستخدمين عبر حسابها على تويتر للتوقف عن التبرع لويكيليكس حتى إشعار آخر.

وما دفع أنونيموس -المؤلفة من مجموعة غير مركزية من قراصنة الإنترنت حول العالم- لذلك هو صفحة على موقع ويكيليكس تظهر عند الدخول على صفحة "ملفات الاستخبارات العالمية" تدعو الزوار للتبرع للموقع الشهير المختص بنشر الوثائق المسربة، بحسب موقع "ذي نيكست ويب" المختص بأخبار التكنولوجيا.

وقد أطلقت المجموعة على الصفحة علنا اسم "جدار الدفع" وطالبت بإزالته، وقالت على تويتر "ندعو ويكيليكس لتغيير وضعها الراهن لفرض التبرعات"، مضيفين أن "المعلومات تريد أن تكون حرة".

لكن صفحة التبرعات في ويكيليكس على أي حال لا تفرض على أي شخص دفع أي شيء قبل الوصول إلى ملايين الملفات، لذلك ردت ويكيليكس بالقول على حسابها على تويتر "إن حملة انتظر أو تبرع، ليست "جدار دفع".

وتعاني ويكيليكس من نقص في التبرعات خلال السنوات الأخيرة، حيث حظرت شركات ائتمان وتمويل كبرى أي تبرعات للمنظمة. وفي عام 2010، حجبت شركات ماستر كارد وفيزا وبايبال استخدام خدماتها في التبرع لويكيليكس كوسيلة لمنع الناس من التبرع بالأموال للموقع.

لكن ويكيليكس استجابت على ما يبدو لطلب أنونيموس وسحبت دعوة التبرع على تلك الصفحة رغم أن أنونيموس تعلم أكثر من غيرها مدى حاجة ويكيليكس للتمويل، خاصة وأن المجموعة شنت سلسلة من الهجمات الإلكترونية على المواقع الإلكترونية لشركات بطاقات الائتمان التي منعت التبرع لويكيليكس مثل ماستر كارد وبوست فاينانس الذي كان قد أغلق الحساب المصرفي لأسانج.

وحتى هذه اللحظة يبدو أن أنونيموس انتصرت في معركتها الصغيرة ضد ويكيليكس، واختفى "جدار الدفع" من صفحة ملفات الاسختبارات العالمية، وذكر موقع سي نت، المختص بأخبار التكنولوجيا، أن كثيرا من الناس أعلنوا عبر حساباتهم على تويتر أنهم لم يعودوا يشاهدون كذلك صفحة طلب التبرعات.

المصدر : الجزيرة