اشتباكات طرابلس الليبية.. مَن يقاتل مَن ولماذا؟

Soldiers are seen at a new checkpoint located near to the Kaam checkpoint after a gun attack in Zliten, east of Tripoli, Libya August 23, 2018. REUTERS/Ismail Zitouny
نقطة تفتيش بمنطقة زليتن شرقي طرابلس (رويترز)

ولفض الاشتباكات، لجأت حكومة الوفاق إلى قوات من مصراتة (المنطقة العسكرية الوسطى) والزنتان (المنطقة العسكرية الغربية).

وفي ظل احتدام القتال بين اللواء السابع المدعوم من اللواء 22 ترهونة وبين كتائب حكومة الوفاق بطرابلس، دخل طرف ثالث الصراع بقيادة صلاح بادي قائد لواء الصمود الداعم لحكومة الإنقاذ (2014-2017) الذي دخل في قتال مع الطرفين. كما شرعت القوة الوطنية المتحركة -المشكّلة من الأمازيغ والمتحالفة مع بادي- في إعادة تجميع عناصرها لبدء جولة جديدة من القتال غربي العاصمة، وقد تدعمها كتيبة فرسان جنزور التي اندثرت بعد هزيمة قوات حكومة الإنقاذ بمعركة طرابلس 2017.

وأبرز أطراف المواجهات:

القوات المهاجمة
– اللواء السابع-ترهونة: ويسمى أيضا الكانيات أو كتيبة الكاني نسبة لأحد قادتها، وكان يطلق عليه أيضا ثوار ترهونة نظرا لأن أغلب عناصره من مدينة ترهونة، ورغم أن اللواء السابع مشاة يدّعي أنه جزء من الحرس الرئاسي لحكومة الوفاق فإن الأخير تبرأ منه. وذكر النائب المستقيل عن ترهونة محمد العباني أن المجلس الرئاسي حلّ اللواء السابع في أبريل/نيسان الماضي دون أن ينفذ القرار على الواقع.

ويؤكد قادته أنهم ليسوا موالين لخليفة حفتر، ويعلنون مساندتهم لحكومة الوفاق رغم أنهم لا يلتزمون بأوامرها، ولا يحظى اللواء السابع بدعم سوى أعيان مدينة ترهونة واللواء 22 ترهونة، كما أعلن أحمد قذاف الدم (أحد رموز النظام السابق) دعمه.

– اللواء 22 ترهونة: يقوده عمران علي فرج، ويعد هذا التشكيل العسكري مواليا لحفتر، ويشارك حاليا في القتال بالضواحي الجنوبية لطرابلس.

كتائب حكومة الوفاق المتصدية
– ثوار طرابلس: من أقوى الكتائب بالعاصمة ويقودها هيثم التاجوري، ولعبت دورا رئيسيا في طرد قوات حكومة الإنقاذ من طرابلس في مايو/أيار 2017، كما ضغطت على اللواء السابع حينها واضطرته للخروج من المطار القديم بعد سيطرته عليه إثر انسحاب قوات حكومة الإنقاذ منه دون قتال.

– النواصي: وتسمى أيضا القوة الثامنة، ويقودها مصطفى قدور، وتعتبر من الكتائب النافذة بطرابلس خاصة وأنها تسيطر على منطقة سوق الجمعة (شرقي طرابلس) التي يوجد بها مطار معيتيقة الذي تعرض منذ أيام لسقوط قذائف، وتعتبر ثاني أبرز قوة تتصدى لهجوم اللواء السابع، وتتبع لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق ومكلفة بمكافحة الجريمة بالعاصمة.

– قوة الردع الخاصة-أبو سليم: وتسمى أيضا الأمن المركزي-أبو سليم، أو كتيبة غنيوة، يقودها عبد الغني الككلي، تتبع الأمن المركزي لوزارة داخلية الوفاق، وتسيطر على حي أبو سليم أحد أكبر أحياء طرابلس، ولعبت دورا رئيسيا في طرد قوات حكومة الإنقاذ من العاصمة في مايو/أيار 2017.

– الكتيبة 301: إحدى الكتائب المنحدرة من مصراتة، تتمركز غربي العاصمة، وتقاتل لصد هجمات اللواء السابع، بالإضافة إلى قوات حكومة الإنقاذ السابقة على الجبهة الغربية.

قوات أخرى لحكومة الوفاق
– المنطقة العسكرية الوسطى: ويقع مركزها في مصراتة، ويقودها اللواء محمد الحداد الذي اختطف في مصراتة قبل يومين قبل أن يُعثر عليه وهو مغمى عليه.

– قوات البنيان المرصوص: وتمثل القوة الرئيسية التي تعتمد عليها حكومة الوفاق، وأغلب كتائبها من مصراتة، وتتركز بالمنطقة الوسطى خصوصا مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وضواحيها، بعد هزيمة تنظيم الدولة عام 2016، وقبل أيام دخلت طرابلس من تاجوراء (الضاحية الشرقية للعاصمة) لتأمينها خاصة في ظل الانفلات الأمني وفرار مئات السجناء.

– قوة مكافحة الإرهاب: بقيادة محمد الزين، ويتمركز في مدينة مصراتة، وأسسها المجلس الرئاسي عام 2017، وكلف رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار وفض الاشتباك جنوبي العاصمة.

– المنطقة العسكرية الغربية: بقيادة أسامة الجويلي القائد السابق للمجلس العسكري للزنتان، والتابع حاليا لحكومة الوفاق الوطني.

– قوات عماد الطرابلسي: وتسمى الأمن المركزي، وتتبع اسميا حكومة الوفاق الوطني، رغم أنها قاتلت عام 2014 إلى جانب قوات حفتر، حتى طردها من طرابلس، ولا يخفي الطرابلسي ولاءه للواء المتقاعد.

قوات حكومة الإنقاذ السابقة
– لواء الصمود: ويقوده صلاح بادي قائد تحالف فجر ليبيا (تفكك بعد وصول حكومة الوفاق طرابلس عام 2016) الذي طرد قوات الزنتان من مطار طرابلس الدولي عام 2014، ويعتبر أكبر داعم عسكري لحكومة الإنقاذ الوطني التي انهارت بعد هزيمة قواتها في طرابلس عام 2017.

– القوة الوطنية المتحركة: ويقودها سعيد قوجيل، وتضم مقاتلين من الأمازيغ، وكانت فيما سبق تدعم حكومة الإنقاذ السابقة، واستدعت مؤخرا عناصرها في ظل الفوضى التي تعيشها طرابلس.

– فرسان جنزور: إحدى الكتائب الموالية لحكومة الإنقاذ السابقة، وعادت مؤخرا للنشاط إلى جانب القوة الوطنية المتحركة، في مواجهة الكتيبة 301 مصراتة (كانت حليفتها في وقت سابق) وضد قوات الطرابلسي (خاضت معها قتال من 2014 إلى 2017).

لماذا الاقتتال؟
ويرفع اللواء السابع المهاجم شعار القضاء على المليشيات بطرابلس، لكن أطرافا أخرى تتهمه بأنه يسعى نحو المال والنفوذ، ويسود أكثر من تساؤل حول ولائه وأهدافه.

ويضم هذا اللواء ضباطا وجنودا من النظام السابق، وضباطا وجنودا مؤيدين لثورة 18 فبراير، وفئة ثالثة مؤيدة لحفتر، فضلا عن كتائب وسرايا من كتائب الثوار من طرابلس ومصراتة ومدن أخرى.

ويعتبر النائب المستقيل عن ترهونة محمد العباني أن "اللواء 22 ترهونة" -الذي يقاتل إلى جانب اللواء السابع- رأس الحربة والجسر الرئيسي لقوات اللواء المتقاعد، لحين قدوم بقية كتائب الجيش (قوات حفتر) من المنطقة لاستلام المعسكرات المحيطة بطرابلس.

وبينما يدعي الطرف الأول (المهاجم) أن طرابلس تحت قبضة مليشيات تحتكر المال والقرار ولا بد من القضاء عليها، فإن الطرف الثاني المتمثل بحكومة الوفاق وكتائبها يقول إن القوات القادمة من خارج العاصمة معتدية ينبغي ردعها.

المصدر : وكالة الأناضول