دور قطري فعال بمؤتمر العمل الإنساني بلندن
شاركت قطر في أعمال مؤتمر العمل الإنساني والتجارة، الذي انطلقت أعماله اليوم في لندن، عبر صندوق قطر للتنمية، وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، ومؤسسة التعليم فوق الجميع.
ويعد صندوق قطر المؤسسة المعنية بتقديم المساعدات الخارجية بالإنابة عن دولة قطر.
والمؤتمر المقام هذا العام تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية"، ويستمر للغد، بمشاركة منظمات حكومية ودولية؛ يشارك فيه ممثلون للأمم المتحدة ووزارة التنمية الدولية البريطانية، وسبعون شركة من القطاع الخاص في مختلف دول العالم.
وقدمت الجهات المشاركة مبادراتها في مجال العمل الإنساني التي تعتمد على منتجات مبتكرة تقدم حلولا للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.
وتهدف المؤسسات القطرية من خلال مشاركتها إلى عرض المشاريع والمبادرات التي تقوم بها الدوحة في مجالات العمل الإنساني والتنموي، ولتحقيق المزيد من التعاون وبناء العلاقات، والبحث عن شراكات جديدة مع الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني.
ودعت قطر خلال المؤتمر لإجراء مراجعة دولية لنظام تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق النزاعات لمعالجة العدد المتزايد لحالات الطوارئ، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري خلال حفل افتتاح المؤتمر.
وأشار إلى أن "هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد أن نظام تقديم المساعدات الإنسانية وطرق التنمية لا تعمل بالشكل المطلوب".
الإنساني والتنموي
من جهتها، أكدت قطر الخيرية أهمية المؤتمر لمجالي العمل الإنساني والتنموي، "في ظل ما يشهده العالم اليوم من كوارث وأزمات إنسانية تستدعي المزيد من التنسيق وتضافر جهود العاملين في هذا المجال".
وخلال المؤتمر، أعلنت مشاركة صندوق قطر للتنمية في مشروع لإيواء وتقديم العون للاجئين من مسلمي الروهينغا بتكلفة تسعة ملايين دولار، وذلك بالتعاون مع قطر الخيرية والوكالة الدولية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقال المدير التنفيذي للتعاون الدولي بقطر الخيرية محمد الغامدي إنه تم إطلاق مبادرة خلال المؤتمر ترمي إلى جمع تبرعات لإطلاق مشاريع تنموية للاجئين في العالم بالتعاون مع الوكالة الدولية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتعليقا على دور المؤسسات القطرية في العمل الخيري، أشارت فاليري آموس المنسقة السابقة للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إلى أن المؤسسات القطرية لها شراكات قديمة مع الأمم المتحدة في مجالي العون الإنساني والتنمية.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة "إيد آند تريد" إن المؤتمر حقق نجاحا ملحوظا، ويأتي في الوقت المناسب لأن المؤتمر جمع عددا كبيرا من الجهات المانحة للتباحث ومناقشة سبل تعزيز العمل التطوعي وتحسين فرص تقديم العون للمعوزين في مختلف البقاع.
وركزت على أن المؤتمر المقام هذا العام تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية" يسعى لوضع نظام يمكن من الوصول للشفافية في مختلف التعاملات المالية في المجال التطوعي.