كيف ينظر العراقيون للانتخابات البرلمانية؟

بشيء من اللامبالاة وعدم الاكتراث، يتابع العراقيون انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات مجلس النواب هي الرابعة منذ الغزو الأميركي عام 2003، والثانية بعد انسحاب القوات الأميركية عام 2011. وتباينت مواقف العراقيين بين مؤيد ومعارض، غير أن كثيرين يرون أن هذه الانتخابات لن تكون أفضل من سابقاتها، وأن المشاركة فيها ليس سوى مضيعة للوقت.

ويقول مواطن إن الوضع الحالي يدفع للعزوف عن المشاركة لأنها ستأتي بالوجوه نفسها التي تفوز كل انتخابات، مضيفا "الوجوه لا تتغير والوضع يتغير نحو الأسوأ" ويرى آخر أنه لا قيمة لصوته مضيفا أن الوضع يتدهور من سيئ لأسوأ سواء شارك أم لم يشارك.

وتقول عراقية إنها لا تعتزم الإدلاء بصوتها بالانتخابات التي انطلقت حملتها الدعائية أمس السبت، وذلك لأن ظنها خاب في المرشحين الذين صوتت لهم بالانتخابات السابقة لأنهم لم يقدموا شيئا لها.

ومن المتوقع أن تجري انتخابات النواب في 12 مايو/أيار المقبل، ويشارك في حملاتها نحو سبعة آلاف مرشح -من بينهم أكثر من ألفي مرشحة- يمثلون 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقوائم انتخابية، ويتنافس هؤلاء على 329 مقعدا، بينما يقدر عدد الناخبين بـ 24 مليونا.

‪مدينة أربيل‬ مدينة أربيل (الأوروبية)
‪مدينة أربيل‬ مدينة أربيل (الأوروبية)

تيار المشاركة
بالمقابل، يرى فصيل آخر من العراقيين أنه لا خيار أمامهم سوى المشاركة الفاعلة لانتخاب وجوه جديدة، وقد تكون السبيل الوحيد لتغيير أحوال البلاد وأهلها التي أوصلت الكثير منهم إلى حالة اليأس بعد أن تدهور الكثير من الأوضاع المعيشية.

ويقول شاب إنه سيشارك لأن الامتناع لن يغير شيئا، ويدعو الجميع للمشاركة من أجل التغيير ولو نسبة قليلة من الواقع الحالي، وتتمنى شابة ألا يحدث تزوير في الانتخابات وأن تتحقق نتائج إيجابية.

وتشير أخرى إلى أنها لن تعطي صوتها للوجوه القديمة التي فازت في الانتخابات السابقة، وأنها تعول على الوجوه الجديدة لإحداث التغيير ولو بشكل جزئي.

يُشار إلى أنه لأول مرة تعتمد السلطات البطاقة الإلكترونية وسيلة تتيح للناخب الإدلاء بصوته، في مسعى لسد الطريق أمام التلاعب والتزوير.

المصدر : الجزيرة + وكالات