حزب السيسي الجديد.. هل يعود رجال مبارك؟

يسعى ائتلاف دعم مصر البرلماني للتحول إلى حزب سياسي يكون ذراعا داعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ويضم الهيكل المقترح للحزب الجديد كل الداعمين للسيسي في انتخابات الرئاسة الأخيرة مع بقايا عناصر الحزب الوطني المنحل.

دعم مصر
وائتلاف دعم مصر هو قائمة انتخابية خاضت انتخابات عام 2014 البرلمانية بدعم من الأجهزة الأمنية في الدولة، بحسب ما كشفه مسؤول الشباب في حملة السيسي الرئاسية عام 2014 حازم عبد العظيم.

وصرحت مصادر ذات صلة بالائتلاف بأن عدد الموقعين على استمارات التعارف حتى أيام قليلة مضت تعدى الثمانين ألفا.

وذكرت مصادر برلمانية أن آلافا من أعضاء الحزب الوطني الذي حلته ثورة يناير/كانون الثاني الماضي وقعوا على استمارات التعارف بغية الحصول على مناصب قيادية بالحزب الجديد كمقابل لما قدموه في الانتخابات الأخيرة من جهود لحشد الناخبين أمام مراكز الاقتراع.

ونفى عضو الائتلاف هاني مرجان وجود أعضاء من الحزب الوطني المنحل في الائتلاف "لا الآن ولا مستقبلا".

ويبرز اسم عضو الائتلاف المهندس محمد زكي السويدي باعتباره أحد أهم المرشحين لرئاسة الحزب الجديد بالتزكية الذي يتشكل في معظمه من برلمانيين بارزين.

تشكيل الحزب
ومن بين الترتيبات التي أجريت مؤخرا للتمهيد لتشكيل الحزب الاستعاضة عن المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر صلاح حسب الله بصحفي في الأهرام حتى يتفرغ حسب الله لمنصبه متحدثا باسم البرلمان.

وبلغ الاستغراق في التحضير لتشكيل الحزب حد مرور ذكرى رحيل مؤسس الائتلاف اللواء سامح سيف اليزل دون فعاليات تحيي تلك الذكرى.

وتتداول أروقة الائتلاف حلولا لمواجهة معضلة قانونية تهدد أعضاءه المؤسسين بفقدان شرط عضويتهم بالبرلمان، إذ ترشحوا سابقا للانتخابات كمستقلين واختارهم الناخبون على هذا الأساس، أما اكتسابهم صفة حزبية فيجعلهم معرضين لإبطال عضوياتهم بالبرلمان.

وهدد أعضاء في ائتلاف 25/30 البرلماني بالطعن على عضويات أي برلماني ينضم للحزب الجديد، "لفقدانهم الصفة التي اختيروا على أساسها للبرلمان" ومخالفة ذلك للدستور.

وفي محاولة لملء قواعد الحزب وتشكيلات بـ"الثقات" من الأعضاء والكوادر جرى تجميع كل الحملات الداعمة للسيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضمن حملة واحدة بقيادة السفير السابق محمود كارم تمهيدا لاندماجها مع ائتلاف دعم مصر في الحزب الجديد.

"في حب مصر"
وكشفت مصادر في الائتلاف عن إسناد ائتلاف دعم مصر مهام جمع العضويات إلى جمعيات أهلية تسمى "في حب مصر" بهدف اجتذاب شباب متطوعين للحزب ليست لديهم انتماءات أخرى.

واعترف الأمين العام لائتلاف دعم مصر مجدي مرشد بسعي أعضاء في الائتلاف لإنشاء حزب، موضحا في تصريحات صحفية أن الائتلاف تجمع برلماني، لكن وجوده في الشارع دون المأمول.

ومن الممكن أن تغيب قيادات كبيرة موجودة في الائتلاف الآن عن البرلمان بعد ذلك، ولتعويض خسارتها تحاول من الآن أن تتوحد على كيان سياسي شعبي قوي لإثراء الحياة السياسية.

ورأى مجدي حمدان نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن تكوين حزب مساند سياسيا للرئيس أمر بالغ الخطورة، ويمهد لتغيير الدستور والسيطرة على مفاصل الدولة المصرية.

وأكد حمدان أن الحزب لن يكون إضافة للحياة السياسية، ولكن نسخة من الحزب الوطني، وسينتهج نفس سياسات الهيمنة على الدولة بدءا من كرسي الرئاسة وانتهاء بمنصب عضو المجلس المحلي.

ويحذر حمدان من ردة سياسية كبرى على كل مكتسبات ثورة 25 يناير مع تكوين الحزب الجديد الذي سيشكل من خلال ائتلاف دعم مصر وبرعاية الدولة وإدارة كاملة من القائمين عليها، حسب قوله.