من مراكز الأبحاث إلى شائعات تويتر.. نموذج إسرائيلي للتطبيع

إيدي كوهين
كوهين يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بار إيلان

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كتب نائب في برلمان النظام السوري تغريدة تقول إن ما يحدث في بلاده ليس ثورة سورية بل ثورة إسرائيلية على الشعب السوري، فسارع كوهين للرد باتهام الرئيس السابق حافظ الأسد ببيع الجولان لإسرائيل، ثم قيام أولاده بحراسة الحدود.

وفي مشادة كلامية بين كوهين والمحلل المصري محمد الألفي الشهر الماضي على فضائية "فرنس 24″، قال كوهين إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدو لجماعة الإخوان المسلمين ويكره حركة حماس، وإن نظامه يحاصر غزة أكثر مما تفعل إسرائيل، وتابع "السيسي صهيوني أكثر مني، كيف يهدد إسرائيل؟".

وقد نال الأردن أيضا حظه من هجمات كوهين، فنشر تغريدات ومقالات تتهم عمان بدعم "انتفاضة السكاكين". كما نشر شائعات عن غياب الملك عبد الله الثاني، متوعدا أيضا حكاما عربا بما يراه مصيرا محتوما لكل من يعادي اليهود.

وتعليقا على هذا الأسلوب المستفز حتى لمن يعمل على التطبيع، قال كوهين في رسالة للجزيرة نت إنه يؤيد التطبيع العلني ويرفض "النفاق"، مضيفا أن "إسرائيل تساعد نظام السيسي في مكافحة الإرهاب في سيناء، وفي المقابل يتعامل النظام مع إسرائيل على أنها عدو".

وتابع "نريد تطبيعا واضحا وشفافا ومع رأس مرفوع وليس تطبيعا من وراء الكواليس كما تريد السعودية والكثير من الدول العربية".

وردا على سؤال للجزيرة نت، استبعد النعامي أن يكون لمشروع كوهين أي تأثير ذي شأن، وقال "في تقديري، أسلوبه المستفز قد يأتي بنتائج عكسية"، معتبرا أن خطابه يحرج الأنظمة العربية ويعتمد على نمط دعائي فج، فضلا عن توظيفه معلومات مفبركة، حسب قوله.

أما الباحث عرابي فقال إنه لا يمكن إنكار تفوق إسرائيل على محيطها العربي بما تملكه من دعم غربي، لكنها ليست أسطورة، وينبغي ألا ينسى الشباب العربي أن المقاومة تمكنت من كسر تلك الصورة وأثبتت ضعفها في مواجهات عدة.

ولم يستبعد عرابي أن يكون كوهين باحثا عن شهرة شخصية من خلال مناكفاته على تويتر، مشيرا إلى أنه لا يمكن إعادة "أسطرة إسرائيل" دون استخدام أسلوب السخرية والاستفزاز.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي